الأمن السوري يعتقل طفلاً صغيراً بسبب قيامه بتشويه صورة “بشار الأسد” في المدرسة

اعتقلت قوات الأمن السورية طفلاً يبلغ من العمر 9 سنوات، وهو في الصف الرابع الابتدائي، بسبب “تشويه صورة بشار الأسد” في كتاب الاجتماعيات. وتعرض الطفل للتعنيف والضرب من قِبَل مدير المدرسة نفسه، بدلاً من تدارك الموقف بطريقة ملائمة، وفقا للمرصد السويدي لحقوق الإنسان.

حادثة اعتقال الطفل وتعرضه للتعذيب وقعت يوم الخميس الماضي، وحتى الآن، لا يزال مصيره غير معروف، مما يثير المخاوف بشأن سلامته وحياته.

لم يصدر أي تصريح رسمي حتى الآن من السلطات السورية بخصوص هذا الحادث المروع.

وفي هذا السياق، أكد رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، على خطورة الموقف وقال: “طفل في التاسعة من عمره يجب ألا يعتقل ويعاني من التعذيب بسبب رسمه لصورة تشويه صورة بشار الأسد في كتاب دراسي، ومدير المدرسة بدلًا من البحث عن حلول وتقديم المساعدة، قام بالاعتداء عليه والاتصال بالأمن السياسي لاعتقاله”.

وأضاف: “نخشى أن يكون مصير الطفل مأساويًا مثل مصير العديد من الذين تعرضوا للتعذيب والقتل تحت التعذيب في السجون السورية، ونطالب عائلته بالتدخل العاجل للمساعدة في إطلاق سراح الطفل وضمان سلامته”.

من جانب آخر، يثير هذا الحادث الأليم ذكريات مشابهة لأحداث عام 2011 في مدينة درعا، حيث اعتقلت قوات النظام السوري عددًا من الأطفال بسبب تعبيرهم عن رأيهم بالكتابة على جدران المدارس، لتتم ملاحقتهم واعتقالهم بتهم باطلة.

يُذكر أن الحرب الدائرة في سوريا منذ مارس عام 2011 قد أسفرت عن مأساة إنسانية هائلة، مع وفاة وتشريد مئات الآلاف من الأشخاص نتيجة للقمع والعنف المتصاعد من قبل السلطات السورية.

 

المزيد من المواضيع