“الاشتراكيون الديمقراطيون”: اتهامات بتقليد “ديمقراطيو السويد” في قضايا الهجرة

ماغدالينا أندرشون، زعيمة الاشتراكيين الديمقراطيين.

يواجه الحزب الاشتراكيين الديمقراطيين أكبر أحزاب المعارضة السويدية في البرلمان، انتقادات داخلية متزايدة بسبب تبنيه خطابًا مشابهًا لخطاب حزب “ديمقراطيو السويد” المناهض للهجرة، والذي يُعد خصمه اللدود تقليديًا.

ويقول العديد من الشخصيات البارزة في الحزب الاشتراكيين الديمقراطيين إن هذه الاستراتيجية الجديدة تهدف إلى استقطاب الناخبين من خلال تقليد لغة “ديمقراطيو السويد” وتناولهم لقضايا الهجرة.

ويُشير الكاتب الاشتراكي “أندرس ليندبيرغ” إلى أن الحزب “يعتقد حقًا أنه من خلال استعارة مصطلحات “ديمقراطيو السويد” وتناغمهم، خاصةً فيما يتعلق بالهجرة، يمكنه الفوز بالانتخابات.”

وتواجه زعيمة الحزب “ماغدالينا أندرشون” انتقادات داخلية بسبب تشابه خطابها مع خطاب “ديمقراطيو السويد” في تحليله للمجتمع.

ويقول “ليندبيرغ”: “أعتقد أن هناك فكرة استراتيجية لدى الحزب الاشتراكيين الديمقراطيين لتقليص الفجوة مع “ديمقراطيو السويد”. لا يلتزمون بنفس خطاب “ستيفان لوففين”. إنهم يستعيرون مصطلحات ومفاهيم أعتقد أن الكثيرين يرونها خاصة بديمقراطيو السويد.”

وتُشير “إليزابيث مارمورشتاين” المحللة في قناة SVT إلى أن هذا التوجه ليس جديدًا، حيث اتبع الحزب الاشتراكيين الديمقراطيين نهجًا مشابهًا قبل انتخابات عام 2018.

وتضيف: “لكن الأمر ليس بسيطًا، فكلما اتّسم خطاب الحزب بالتشابه مع “ديمقراطيو السويد” في قضيتهم الرئيسية، ازدادت صعوبة تخويف الناخبين من “ديمقراطيو السويد”.

وتُؤكد “مارمورشتاين” على أن الحزب الاشتراكيين الديمقراطيين بحاجة إلى الحفاظ على موقفه المناهض لـ “ديمقراطيو السويد” لتوحيد المعارضة وجذب الناخبين في المدن وتحفيز أعضائه.

وتقول “بُويل غودنر”، رئيسة مجلس إدارة بلدية سودرتاليا، عن حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، إن خطاب الحزب قد تغير بشكل جذري. وتوضح: “لقد تغير من ثقافة الصمت والابتعاد عن قضايا الهجرة إلى فتح جميع الأبواب. اليوم، لا توجد حدود لكيفية تعبير الحزب عن نفسه حول الهجرة والمهاجرين.”

ويؤمن “يان إيمانويل يوهانسون” عضو سابق في البرلمان عن الحزب الاشتراكيين الديمقراطيين، بأن خطاب الحزب قد تغير، ويقول: “كان جوهر الأمر هو أن “ديمقراطيو السويد” قاموا بنسخ أسئلة الحزب الاشتراكيين الديمقراطيين. لكنهم بدأوا الآن في استعادة أسئلتهم القديمة، ولكن بطريقة معبرة عن “ديمقراطيو السويد”.

هذا و نفى “توبياس بودين” الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي صحة هذه الانتقادات قائلا: “لطالما كنا ندعم النظام والعدالة في سياسة الهجرة”.

المصدر: svt.se

 

المزيد من المواضيع