دال ميديا: في خطوة كانت متوقعة من قبل العديد من الخبراء، أعلن البنك المركزي السويدي (Riksbanken) قراره اليوم بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي عند 2.25%، مشيرًا إلى أن هذا المستوى سيبقى ثابتًا حتى عام 2028، وهو ما اعتبره البعض رسالة واضحة بأن لا مجال لمزيد من الخفض في المستقبل القريب.
وقال البنك في بيان صحفي إن الاقتصاد السويدي بدأ يشهد بوادر انتعاش بعد سنوات من التباطؤ، غير أن هذا لم يكن كافيًا لفتح الباب أمام تخفيضات جديدة في أسعار الفائدة.
خبراء: قرار مطمئن لكن مقلق في نفس الوقت
وعلق المعلق الاقتصادي في التلفزيون السويدي SVT، ألكسندر نورين، على القرار بقوله:
“ما يثير الاستغراب هو مدى ثقة البنك المركزي في توقعاته بشأن استقرار التضخم، رغم الإشارات التي تدعو للقلق.”
وأشار إلى أن التضخم عاود الارتفاع خلال شهري يناير وفبراير 2025، حيث بلغ 2.9% حسب مؤشر KPIF، بينما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 3.9% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
تحذيرات من احتمال رفع الفائدة مجددًا
من جانبها، حذرت كبيرة الاقتصاديين في بنك Nordea، أنيكا وينسته، خلال مقابلة مع برنامج “Morgonstudion” على SVT، من احتمال أن يضطر البنك المركزي لاحقًا إلى رفع سعر الفائدة، إذا استمرت الضغوط التضخمية.
وقالت:
“حتى إن لم تكن هناك خطط حالية للرفع، إلا أن الأوضاع الاقتصادية قد تفرض سيناريوهات غير متوقعة.”
رغم خفض سابق بـ1.75%.. لا مؤشرات لتخفيضات إضافية
وكان البنك المركزي قد خفّض سعر الفائدة بمقدار 1.75 نقطة مئوية منذ ذروته في مايو 2024، لكن يبدو الآن أن سياسة التيسير النقدي قد وصلت إلى حدودها.
وأكد نورين أن الظروف الاقتصادية العالمية أصبحت أكثر تعقيدًا مما كانت عليه قبل أربعة أشهر، مما قلّص فرص مزيد من الخفض في المستقبل القريب.
خلاصة التوقعات: الفائدة ثابتة، التضخم مقلق، والنمو هش
رغم أن البنك المركزي لا يرى مبررًا لتغيير سعر الفائدة خلال السنوات الثلاث المقبلة، فإن استمرار ارتفاع الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة قد يضعف هذه التوقعات لاحقًا، بحسب محللين.