دال ميديا: أثارت حادثة مروعة في هاغرستن، جنوب ستوكهولم، جدلاً واسعًا بعد أن تجمع نحو 30 مراهقًا حول امرأة يشتبه في أنها تعاني من نوبة ذهانية، وقاموا بملاحقتها، رميها بالحجارة، الصراخ عليها وتصويرها بهواتفهم، بدلاً من مساعدتها أو استدعاء الدعم.
الاعتداء على امرأة منهارة نفسيًا وسط سخرية المراهقين
وقعت الحادثة يوم الخميس الماضي، بعد انتهاء الدوام المدرسي بحوالي 15 دقيقة، عندما بدأت امرأة تتصرف بشكل غير طبيعي في أحد الساحات العامة. ووفقًا لشهود عيان، كانت المرأة تبكي، تصرخ، تركل وتضرب الهواء، في حالة من الانهيار العاطفي الشديد.
إحدى السيدات اللواتي شاهدن الموقف سارعت إلى الاتصال بالشرطة، فيما قامت مجموعة من المراهقين بتصعيد الموقف بدلاً من تقديم المساعدة، حيث طاردوها، قذفوها بالحجارة، وسجلوا المشهد بكاميرات هواتفهم وسط ضحكات وسخرية.
غضب مجتمعي والمدرسة تتخذ إجراءات فورية
تسببت الحادثة في ردود فعل غاضبة بعدما قامت إحدى السيدات بنشر تفاصيل الواقعة على فيسبوك، مما دفع مدير مدرسة قريبة إلى إرسال رسالة عاجلة إلى أولياء الأمور في اليوم التالي، محذرًا من خطورة هذا السلوك.
وجاء في الرسالة:
“سنتحدث مع طلابنا عن خطورة هذا السلوك، وعن أهمية تحمل المسؤولية وإظهار الشجاعة المدنية في مثل هذه المواقف. أين التعاطف والرأفة؟ للأسف، نحن نشهد تطبيعًا لهذا النوع من السلوك، وأنا متأكد من أنكم ستناقشون الأمر مع أبنائكم في المنزل.”
ردود فعل إيجابية من الأهالي.. ولكن الجناة مجهولون
لاقى تحرك المدرسة ترحيبًا كبيرًا من الأهالي، حيث تواصل العديد منهم مع المدير لشكره على تسليط الضوء على الحادثة وحثهم على مناقشة الموضوع مع أبنائهم في المنزل.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح من هم الطلاب الذين شاركوا في الاعتداء، حيث أوضح المدير أنه من الصعب تحديدهم بسبب العدد الكبير من المراهقين الذين كانوا في المكان. ومع ذلك، أرسل رسائل فردية إلى أولياء أمور الطلاب الذين وردت أسماؤهم في الشائعات حول الحادث.
المصدر: tv4