دال ميديا: في خطوة جديدة لتعزيز الأمن السيبراني، أصدر الجيش السويدي تعليماته لأفراده باستخدام تطبيق مراسلة مشفر بدلاً من المكالمات الهاتفية والرسائل النصية التقليدية، وذلك للحد من مخاطر التنصت والاختراق.
التحول إلى تطبيق “سيغنال”
وفقًا للجنرال ماتياس هانسون، مسؤول قسم تكنولوجيا المعلومات في الجيش السويدي، فإن هذه الخطوة تهدف إلى رفع مستوى الأمان في التواصل اليومي داخل المؤسسة العسكرية.
“نريد تقليل المخاطر وزيادة الأمان في جميع أشكال الاتصالات، ولذلك قررنا الانتقال إلى منصة مشفرة توفر حماية أقوى للمعلومات”، يقول هانسون.
تم اختيار تطبيق “سيغنال” (Signal)، الذي يُعد واحدًا من أكثر تطبيقات المراسلة أمانًا عالميًا، نظرًا إلى ميزاته القوية مثل التشفير من الطرف إلى الطرف، وعدم تخزين البيانات، وعدم تعقب المستخدمين.
لماذا هذا القرار الآن؟
تزايدت المخاوف مؤخرًا بشأن التجسس الرقمي والتهديدات الإلكترونية، خصوصًا مع تصاعد التوترات الجيوسياسية، ما دفع الجيش السويدي إلى تعزيز إجراءات حماية الاتصالات الداخلية.
في ظل التهديدات المستمرة من جهات خارجية قد تحاول اعتراض الاتصالات العسكرية، أصبحت المكالمات الهاتفية والرسائل النصية العادية غير كافية من الناحية الأمنية، مما دفع القيادة العسكرية إلى اعتماد وسيلة تواصل أكثر أمانًا.
لماذا وقع الاختيار على تطبيق “سيغنال”؟
تطبيق “سيغنال” يتمتع بمزايا أمنية قوية جعلته خيارًا مثاليًا، ومنها:
– تشفير كامل للمحادثات، مما يمنع أي طرف ثالث من اعتراضها.
– عدم الاحتفاظ بالبيانات الوصفية، ما يعني أن التطبيق لا يجمع معلومات عن المراسلات.
– مصدر مفتوح، مما يسمح للمختصين بالتحقق من سلامة النظام ومنع أي محاولات تجسس.
تأثير القرار على الجيش السويدي ومستقبل الاتصالات
إيجابيات القرار:
- تعزيز حماية المعلومات الحساسة ومنع أي اختراق محتمل.
- منع التجسس الخارجي وتأمين التواصل بين الأفراد.
- تحسين وعي العسكريين بأهمية الأمن السيبراني في عصر التحولات الرقمية.
التحديات المحتملة:
- قد يواجه الأفراد صعوبة في التكيف مع طريقة التواصل الجديدة، خاصة أولئك الذين اعتادوا على الرسائل التقليدية.
- يتطلب التطبيق اتصالاً بالإنترنت، مما قد يشكل عائقًا في بعض المناطق ذات التغطية المحدودة.
- إمكانية ظهور ثغرات مستقبلية في التطبيق، رغم أنه الأكثر أمانًا حاليًا.
هل ستتبع المؤسسات الأخرى نفس النهج؟
قرار الجيش السويدي قد يكون بداية لموجة جديدة من التغييرات في أساليب التواصل الحكومي والعسكري، مما قد يدفع مؤسسات الدولة الأخرى إلى اتباع نهج مماثل لتعزيز الأمن السيبراني.
المصدر: sverigesradio
