ستوكهولم: أعلنت الحكومة السويدية اليوم أنها لن تقدم أي مساعدة لإعادة خمسة أطفال سويديين محتجزين في مخيمات داعش شمال شرق سوريا مع أمهاتهم.
يأتي القرار بعد مراجعة أجرتها وزارة الخارجية خلصت إلى أن السويد لا تتحمل أي التزام قانوني بإعادة هؤلاء الأشخاص إلى الوطن.
قال وزير الخارجية توبياس بيلستروم: “لقد اختاروا طواعية السفر إلى هناك للانضمام إلى داعش، وهي واحدة من أكثر المنظمات الإرهابية قسوة التي رأيناها”.
وأضاف بيلستروم أن الحكومة تدرك أن بعض الأطفال يعانون من ظروف صعبة في المخيمات، لكنه أكد على أن “المسؤولية تقع على عاتق الوالدين” لضمان سلامة أطفالهم.
وأشار بيلستروم إلى أن الحكومة تركز على تحسين الوضع في المخيمات من خلال تقديم المساعدات الإنسانية.
يُشار إلى أن حوالي 70 ألف شخص، بينهم 50 امرأة وطفلاً سويديًا، كانوا محتجزين في مخيم الهول للنازحين شمال شرق سوريا بعد سقوط الدولة الإسلامية عام 2019.
منذ عام 2021، قام الأكراد بترحيل مجموعة كبيرة من النساء والأطفال قسراً بموافقة السويد، بينما رفضت الحكومة السويدية إعادة أي من الرجال المحتجزين في السجون الكردية.
قوبل قرار الحكومة برفض مساعدة الأطفال بانتقادات شديدة من قبل منظمات حقوق الإنسان، التي وصفت القرار بأنه “غير إنساني” و “غير قانوني”.
يُتوقع أن يُثير القرار جدلاً واسعًا في السويد، حيث يُطالب العديد من النواب والنشطاء الحكومة بإعادة جميع الأطفال السويديين من مخيمات داعش.
المصدر: tv4.se