ليس من عادة روسيا ان تعلن عدد القتلى من جنودها و بهذا العدد الضخم خلال المعارك الدائرة مع الجيش الأوكراني، فمنذ الهجوم الروسي على أوكرانيا، في فبراير من العام الماضي، كانت المرة الأولى التي تعلن فيها عن مقتل 78 من جنودها و إصابة 136 آخرين دفعة واحدة في هجوم أوكراني بالصواريخ الأمريكية على احدى نقاط التمركز شرق دونيتسك الأوكرانية.
وبالرغم من تصريحات كييف من ان عدد قتلى الهجوم الصاروخي ليلة رأس السنة قد وصل الى 400 قتيل، إلا ان موسكو أعلنت ان 78 من جنودها قتلوا و أصيب 136 آخرين في هجمة واحدة بصواريخ “هيمارس” الأمريكية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، ان أربعة صواريخ أمريكية الصنع، ضربت مركز انتشار مؤقت للجيش الروسي في مدينة ماكيفكا، الواقعة شرق دونيتسك في أوكرانيا، إلا انها لم تحدد تاريخ الضربة.
لكن وسائل إعلام روسية و أوكرانية ايضا تحدثوا عن هجوم أوكراني بالصواريخ على مركز عسكري روسي شرق دونيتسك، ليلاً بين السبت والاحد، والتي كانت ليلة رأس السنة الميلادية.
بحسب المعلومات التي تم الكشف عنها، أظهرت ان جنود روسي استخدموا هواتفهم الذكية بكثرة في ذلك الوقت، مما اتاحة الفرصة أمام القوات الأوكرانية لتحديد موقعهم و قتلهم جميعا.
وفقا لصحيفة روسية، فان القتلى هم مجندون كانوا قد وصلوا حديثا الى أوكرانيا بعد قرار التعبئة العسكرية التي أعلن عنها بوتين، في شهر سبتمبر من العام الماضي.
و ذكر مصدر عسكري موالي لموسكو في دونيتسك لوكالة الانباء الروسية “تاس”، ان المعلومات الأولية تشير الى ان الجنود الروس تواصلوا بشكل مكثف بهواتفهم الذكية وهو الأمر الذي ساعد الاستخبارات الأوكرانية في تحديد موقعهم و قصفهم بصواريخ “هيمارس” الأمريكية.
هذه ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها استخدام الهاتف في تحديد مواقع الجيش الروسي، فبحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فقد ذكرت ان الجيش الروسي وقع عدة مرات في أخطاء فادحة خلال استخدام جنوده الهواتف الذكية والتي ساعدت القوات الأوكرانية في تحديد مواقعهم و قصفهم.