أظهر نموذج الأعمال الدروب شيبينغ انتشارًا متزايدًا بين الشباب السويدي، خاصة طلاب المدارس الثانوية، الذين يرون فيه وسيلة لإنشاء أعمال إلكترونية دون الحاجة إلى مخزون خاص أو تصنيع. وفقًا لبيانات مؤسسة Tillväxtanalys، شهدت السويد ارتفاعًا بنسبة 162% في عدد الشركات الناشئة في مجال التجارة الإلكترونية منذ عام 2018، حيث أصبح الشباب تحت سن الثلاثين يشكلون شريحة متزايدة من رواد الأعمال في هذا المجال.
ما هو الدروب شيبينغ؟ وكيف يعمل؟
الدروب شيبينغ هو نموذج تجاري يسمح للمتاجر الإلكترونية ببيع المنتجات دون تخزينها. تقوم المتاجر بعرض المنتجات عبر الإنترنت وإتمام عمليات الشراء، بينما يقوم المورد، غالبًا من دول مثل الصين، بشحن المنتج مباشرة إلى العميل. تُعتبر هذه الطريقة مثالية لمن يريد بدء تجارة إلكترونية دون تكاليف إنشاء أو تخزين، مما يجعلها جذابة للشباب وطلاب المدارس.
لماذا يختار الطلاب الدروب شيبينغ؟
إن بساطة هذا النموذج تتيح للشباب الانطلاق في عالم الأعمال الإلكترونية بسرعة وبتكاليف منخفضة، وهو ما يناسب العديد من طلاب المدارس الثانوية الراغبين في كسب المال عبر الإنترنت دون الحاجة لرأس مال كبير. وبالرغم من ذلك، يواجه هؤلاء تحديات من حيث جودة المنتجات والخدمات، خاصة أن الكثير من الموردين لا يقدمون منتجات تفي بمعايير الجودة.
التحديات والمخاطر المرتبطة بالدروب شيبينغ
تشير منظمة الشباب الرياديين إلى وجود مخاطر متعلقة بجودة المنتجات وخدمات التوصيل، خاصة مع الموردين الأجانب. يواجه المشترون في بعض الحالات تأخيرات في التسليم، وفي حالات أخرى، قد لا تصل المنتجات على الإطلاق أو لا تكون مطابقة للوصف. وعلى الرغم من أن الدروب شيبينغ ليس غير قانوني، إلا أن سوء استخدامه من قِبَل بعض المتاجر غير الموثوقة يضر بسمعة النموذج، مما يدفع المنظمات المعنية لتحذير الشباب من هذه المخاطر.
هل الدروب شيبينغ مستقبل التجارة الإلكترونية في السويد؟
يعتبر الدروب شيبينغ نموذجًا واعدًا لكنه يحتاج إلى وعي أكبر حول التحديات والمخاطر. يشجع الخبراء الشباب على التحقق من الموردين وتقديم خدمات موثوقة لتفادي أي ضرر قد يلحق بسمعة أعمالهم.
المصدر: svt