الديمقراطيون يفجرون مفاجأة انتخابية ويصبحون أكبر الأحزاب في غرينلاند – تراجع حاد لأحزاب الحكومة

الانتخابات في جزيرة غرينلاند. Bild: Mads Claus Rasmussen

دال ميديا: في انتخابات مثيرة حظيت باهتمام دولي واسع، أعلن مساء الأربعاء عن فوز حزب “الديمقراطيون” (Demokraatit) في الانتخابات البرلمانية في غرينلاند، متفوقًا على الأحزاب التقليدية الحاكمة، ومحدثًا تحوّلًا كبيرًا في المشهد السياسي على الجزيرة التابعة للدنمارك، وفقا لقناة tv4.

ووفقًا للنتائج النهائية التي أعلنتها السلطات الانتخابية، حصل الحزب الليبرالي “الديمقراطيون” على 29.9% من الأصوات، ليصبح بذلك الحزب الأكبر في البرلمان، في وقت سجلت فيه الأحزاب الحاكمة، “Inuit Ataqatigiit” اليساري و”Siumut” الاجتماعي الديمقراطي، تراجعًا لافتًا.

فرحة عارمة لدى أنصار الحزب الفائز

عمّت أجواء من الفرح والاحتفالات مقرّ الديمقراطيين فور الإعلان عن النتائج، وصرّح أحد مرشحي الحزب، بو مارتينسن، للصحافة الدنماركية: “هذا إنجاز كبير. إنه نجاح لغرينلاند ومستقبلها”.

رئيس الحزب، ينس-فريدريك نيلسن، قال لإذاعة السويد “إيكوت”:

“نحن نؤيد استقلال غرينلاند، ولكن لا بد أولًا من بناء أساس اقتصادي قوي ومستدام قبل اتخاذ خطوة الانفصال الكامل عن الدنمارك”.

وأكد نيلسن انفتاح الحزب على الحوار مع جميع القوى السياسية في البلاد لتشكيل تحالفات “خاصة في ظل التطورات الدولية الأخيرة”.

 انهيار تاريخي لحزب “سيموت”

الحزب الاجتماعي الديمقراطي “Siumut”، أحد أبرز أحزاب الحكومة السابقة، تراجع بشدة في هذه الانتخابات، محققًا فقط 14.7% من الأصوات – أي نصف ما حققه في انتخابات 2021، وهو أسوأ نتيجة له منذ عقود.

وأعلن زعيم الحزب، إريك ينسن، تحمّله المسؤولية الكاملة، معبرًا عن استعداده لتقديم استقالته خلال مناظرة تلفزيونية على القناة الرسمية KNR.

في المقابل، جاء حزب “Naleraq”، المعروف بموقفه الصارم الداعي للاستقلال، في المركز الثاني بنسبة 24.5%، ما يعكس استمرار الجدل الشعبي حول مستقبل غرينلاند السياسي وعلاقتها مع كوبنهاغن.


خلفية: لماذا تُثير غرينلاند اهتمام الولايات المتحدة؟

تصاعد الاهتمام الأمريكي بغرينلاند خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي لمّح إلى إمكانية “شراء الجزيرة” من الدنمارك. وفي تطور مثير، أعلن ترامب مطلع يناير أنه لا يستبعد خيار التدخل العسكري للسيطرة على غرينلاند، مبررًا ذلك بأهميتها الاستراتيجية ومواردها الطبيعية الغنية والموقع الجغرافي الحاسم مع تغيّر المناخ وفتح طرق تجارية جديدة نتيجة ذوبان الجليد.

المزيد من المواضيع