منذ أثني عشر عاماً و الديمقراطيين السويديين، موجودين في البرلمان. وهذه المرة الأولى التي يقتربون فيها من المشاركة في تشكيل الحكومة، بعد أن أظهرت الاستطلاعات الأخيرة حصولهم على نسبة تأييد جعلتهم في المرتبة الثانية بعد حزب الاشتراكيين الديمقراطيين بقيادة رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون.
ورغم تصريحات حزبي المعتدلين و الديمقراطيين المسيحيين، أنهم لن يتقاسموا السلطة مع الديمقراطيين السويديين، إلا انهم وصلوا الى مستوى الان “وكما تشير استطلاعات الرأي”، أصبحوا فيه رقماً لا يستهان به.
وبالرغم من كل ما يقال، يقوم الحزب الان بفتح أبواب الفصول أمام كوادره، ليتم تدريبهم واختبارهم على كيفية إدارة الحكم و عمل السلطة التنفيذية، وفق لـ صحيفة Dagens Nyheter.
ويتمحور التدريب الذي يشمل العديد من المسؤولين و الأعضاء البارزين في الحزب، على كيفية عمل السلطة التنفيذية وكيف يتم تنظيم المكتب الحكومي وكيف تدار السلطات، بالاضافة الى كيف تعمل سلطة التعيين ونظام التحقيق، بحسب ما جاء في Svenska Dagbladet.
وتستند الأسئلة التي تطرح على المتدربين، على ثلاثة سيناريوهات مختلفة، قد تحدث بعد انتهاء الانتخابات. السيناريو الاول، مشاركتهم في حكومة بقيادة المعتدلين، بحصولهم على مناصب وزارية. والثاني يستند الى حقيقة ان الحزب خارج الحكومة ولكن لديه موظفين في المكتب الحكومي. أما الثالث، ان يكون حزب متعاون في البرلمان السويدي، وفقاً لما اطلعت عليه الصحيفة.
في هذا الصدد، يقول إريك كريستو، احد الأعضاء البارزين في حزب (SD)، بغض النظر عن النتيجة، فأنت بحاجة الى معرفة كيفية عمل الحكومة. أنه أمر يتعلق بزيادة المعرفة، كما يقول كريستو الذي عمل كمسؤول في تدريب موظفي الخدمة المدنية.
وحول ما يقوم به الديمقراطيين السويديين، يقول أحد أعضاء حزب المعتدلين لصحيفةDagens Nyheter، “أنهم مثل خنزير مربع وقع في حفرة مستديرة”.
المصدر: expressen