في إطار قمة أوروبية غير رسمية جرت مساء الخميس في العاصمة المجرية بودابست، ناقش القادة الأوروبيون لأول مرة تداعيات فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية على مستقبل الاتحاد الأوروبي وتعاونه مع واشنطن. الاجتماع غير الرسمي، الذي شهد نقاشاً مستفيضاً حول ملفات عدة كالأمن والدفاع والعلاقات مع الولايات المتحدة، استمر حتى صباح الجمعة.
رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، وصف النقاش بـ”المثمر”، مشيراً إلى أنه ركز على قضايا مثل التجارة الدولية ومستقبل الدعم الأوروبي لأوكرانيا في مواجهة روسيا. وقال كريسترشون: “لقد كانت مناقشة مثيرة، على الرغم من أنها لم تخرج باستنتاجات واضحة نظراً لعدم تبلور سياسة الإدارة الأميركية الجديدة بعد”.
وفي الوقت الذي دعت فيه بعض الأطراف، مثل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إلى خفض الدعم العسكري لأوكرانيا والدفع باتجاه حلول دبلوماسية، أكد كريسترشون أن غالبية القادة الأوروبيين في المجلس الأوروبي ما زالوا يدعمون أوكرانيا بقوة.
وفي السياق نفسه، أثنت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميته فريدريكسن، على النقاش الذي دار، معتبرةً أنه مثمر ويعكس توافقاً بين القادة الأوروبيين حول أهمية تعزيز قوة الاتحاد الأوروبي وزيادة استعداده لتحمل مسؤوليات الدفاع عن أمنه.
ومع استمرار القمة يوم الجمعة، من المتوقع أن يناقش القادة موضوعات إضافية مثل التنافسية الاقتصادية للوحدات الصناعية الأوروبية، إضافةً إلى الوضع في جورجيا وسط تقارير دولية تنتقد نزاهة الانتخابات البرلمانية الأخيرة هناك.
المصدر: europaportalen
