دال ميديا: شهدت أسواق المال العالمية أسبوعًا حافلًا بالتقلبات الحادة، مع تسجيل هبوطات حادّة وارتفاعات مفاجئة في أسهم أكبر سبعة شركات تكنولوجية أمريكية، والمعروفة باسم “السبعة العظماء” (Magnificent Seven)، والتي تشمل: آبل، مايكروسوفت، أمازون، ألفابت (غوغل)، ميتا، تسلا وإنفيديا.
هذا التذبذب الشديد جاء على خلفية المخاوف المتعلقة بحزم الرسوم الجمركية التي أعلن عنها دونالد ترامب، والتي أعادت أجواء التوتر التجاري إلى الساحة، وأثارت حالة من الضبابية لدى المستثمرين حول مستقبل السوق.
وقال آرا مصطفى، مدرب الاستثمار في Nordnet، في حديث له على شاشة التلفزيون السويدي SVT:
“الآن كل الشركات الكبيرة متوقفة، تنتظر إلى أين تتجه السوق… وهذا بحد ذاته مشكلة كبيرة. لا أحد يتخذ قرارات استثمارية حاسمة.”
أثر مباشر على المدخرين الأفراد
لم يقتصر التأثير على البورصات فقط، بل شعر به آلاف صغار المستثمرين السويديين، الذين يمتلكون أسهمًا مباشرة أو يستثمرون عبر صناديق المؤشرات العالمية.
وأكدت موا لانغمارك، خبيرة حماية المستهلك في هيئة الرقابة المالية Finansinspektionen:
“أفضل ما يمكن أن يفعله المستثمر الصغير الآن هو أن لا يفعل شيئًا على الإطلاق. الترقب وعدم اتخاذ قرارات انفعالية هو الخيار الحكيم.”
وزن ثقيل في الاقتصاد العالمي
أشار إريك سبرينشورن، مدير صندوق التكنولوجيا في TIN Fonder، إلى أن الشركات السبع باتت تمثل نسبة ضخمة من مؤشر S&P 500، ما يجعل أي هبوط فيها ذو أثر واسع على الاقتصاد العالمي.
وقال:
“حتى لو تباطأ النمو، فهذه شركات قوية ما زالت تولّد تدفقات مالية هائلة. لكنها أيضًا تحمل خطرًا أكبر إذا سقطت، بسبب حجمها الضخم.”
القلق لا ينبع فقط من أداء الشركات، بل من كونها أصبحت مرآة لحالة الاقتصاد العالمي ككل. فمستقبل الاستثمار في التكنولوجيا، والتحوّلات السياسية في أمريكا، وحتى العلاقات مع الصين، كلها أصبحت عناصر متداخلة تؤثر على قرارات المستثمرين حول العالم.