السفارة السويدية المدمرة في بغداد: من سيعيد بناء العلاقات الدبلوماسية و يدفع التعويضات؟

Foto: Ahmad al-Rubaye/AFP/TT
Foto: Chine Nouvelle/TT

تُظهر الأوضاع المتدهورة للسفارة السويدية في بغداد حجم التوترات الدبلوماسية المتزايدة بين السويد والعراق، حيث تضررت السفارة بشكل كامل إثر اقتحامها من قبل محتجين غاضبين في يوليو الماضي بعد حوادث حرق القرآن في عدد من المناطق السويدية على يد مواطن عراقي.

عانت المبنى من أضرار جسيمة، مع جدران محترقة وكابلات كهربائية ذائبة، بينما تُظهر الرسوم الغاضبة على الجدران مدى الاستياء تجاه السويد. ومع ذلك، تبرز مشكلة أخرى؛ من الذي سيتحمل تكاليف الإصلاح؟

عواقب اقتحام السفارة

في أعقاب الهجوم، تم إجلاء الموظفين في السفارة إلى ستوكهولم، ولكن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أصبحت متوترة بشكل ملحوظ. يأتي ذلك في الوقت الذي تزايدت فيه الأزمات، مثل حرق القرآن من قبل مواطن عراقي، وعمليات القتل بين أفراد العصابات السويدية في العراق، وحكم الإعدام الصادر ضد ثلاثة مواطنين سويديين.

المشاعر المتأججة

تحدث حسن سالم، أحد مالكي المبنى، عن الانهيار الذي شهدته السفارة، معبرًا عن استيائه من عدم وجود نية من قبل الحكومة السويدية لتحمل تكاليف الإصلاحات. يقول سالم: “كنا مذهولين تمامًا. كنا نظن أن السويد تدعم القضايا الصحيحة، ولكن هذا أمر مختلف تمامًا. إنه عار، وإذا لم يتخذوا خطوة صحيحة، فلن يرغب أحد في التعاون مع السويد”.

في الوقت نفسه، يرفض العراق تحمل المسؤولية عن إصلاح السفارة. ويهدد سالم باتخاذ الإجراءات القانونية، قائلًا: “إذا لم نحصل على تعويض، سنقوم برفع دعوى قضائية هنا في العراق وفي بروكسل. ستكون هناك محكمة”.

رد فعل الحكومة السويدية

بينما لم ترد وزارة الخارجية السويدية على طلبات مقابلة، أوضحت في بيان أن الاقتحام قد أدى إلى أضرار كبيرة، مما أدى إلى نقل السفارة إلى ستوكهولم. كما أضاف البيان أن السويد تعتبر تقاعس العراق في التعامل مع هذه الأحداث انتهاكًا خطيرًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

تستمر القصة، حيث تُظهر حالة السفارة واحتياجات الإصلاح أنها تمثل تجسيدًا للأوضاع السياسية و الديبلوماسية الحساسة في المنطقة.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع