يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تغيير طريقة السفر بالقطار عبر القارة من خلال سياسة قطار مشتركة. تهدف هذه السياسة إلى جعل السفر بالقطار أسهل وأرخص، ولكنها تواجه انتقادات من بعض أعضاء البرلمان الأوروبي.
من أكبر التحديات التي تواجه السفر بالقطار في أوروبا هي أنظمة الإشارات الوطنية المختلفة. في الوقت الحالي، يتعين تغيير القاطرات عند عبور الحدود بين الدول، مما يضيف وقتًا ويخلق خطر التأخيرات.
لتحسين ذلك، يخطط الاتحاد الأوروبي لتقديم نظام إشارات مشترك. سيسمح ذلك للقطارات بالعمل بسلاسة عبر الحدود، مما يجعل الرحلات أسرع وأكثر موثوقية.
ومع ذلك، يرى بعض أعضاء البرلمان الأوروبي أن هذه الخطة ليست في مصلحة الدول الأعضاء. يعتقدون أن الأموال التي يتم إنفاقها على نظام الإشارات المشترك يمكن استخدامها بشكل أفضل لتحسين البنية التحتية للسكك الحديدية الوطنية.
يقول تشارلي وييمرز، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب ديمقراطيو السويد: “لا نعتقد أنه من مصلحة السويد استخدام أموال الاتحاد الأوروبي لبناء شبكات السكك الحديدية في دول أخرى. خاصة في الدول الشيوعية السابقة التي لديها شبكات سكك حديدية متخلفة”.
ويضيف: “ما يجب علينا فعله في السويد هو بالطبع صيانة خطوط السكك الحديدية لدينا حتى نتمكن من الاعتماد على سير القطارات في الوقت المحدد، وهو أمر غير متاح اليوم”.
ولكن كارين كارلسبرو، عضو البرلمان الأوروبي عن حزب الليبراليين، ترى الأمور بشكل مختلف. تقول: “الأمر يتعلق بجعل قطارات أوروبا تتحدث نفس اللغة”.
وتضيف: “تستهدف الاستثمارات التي نتحدث عنها تقصير المسافة بين كوبنهاغن وهامبورغ بساعتين، وهذا أمر مهم للغاية بالنسبة لنا نحن الذين نسافر من السويد إلى جنوب أوروبا”.
يريد الاتحاد الأوروبي أيضًا زيادة عدد رحلات القطارات على خطوط السكك الحديدية عالية السرعة بحلول عام 2030. كما يبحث في إمكانية فرض متطلبات لغوية مشتركة على سائقي القطارات.
ولكن تشارلي وييمرز لا يعتقد أن هناك حاجة إلى المزيد من الناس للسفر بالقطار. يقول: “يتم استخدام الكهرباء في وسائل النقل الأخرى، لذلك لا داعي للتركيز على القطار كحل وحيد”.
المصدر: svt.se