السلطات الفرنسية تتحضر لمواجهة المظاهرات بـ 45 ألف شرطي و دركي و توقف النقل العام

استمرار المظاهرات وأعمال الشغب في فرنسا. الصورة من رويترز

نقلت مصادر إعلامية ان السلطات الفرنسية تتحضر لمواجهة المظاهرات و أعمال الشغب بـ 45 ألف شرطي ودركي فرنسي، كما انها ألغت حركة النقل العام و القطارات في عموم البلاد، وحظرت بيع الألعاب النارية التي تستخدم للهجوم على الشرطة.

و ذكرت المصادر ان الحكومة الفرنسية أعطت الضوء لقوات الدرك لإنزال عربات مصفحة الى الشوارع لكن من الإعلان عن حالة الطوارئ.

وقد أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعمال الشغب التي يقوم بها متظاهرون، و وجه لهم تهمة استغلال مقتل المراهق نائل على يد الشرطة الفرنسية بهدف خلق حالة من الفوضى في البلاد.

وقال ماكرون خلال اجتماع طارئ للحكومة الفرنسية لبحث أعمال العنف التي دخلت يومها الرابع، انه يتوجب على الأهل التحلي بالمسؤولية، مشيراً الى ان من يقف وراء أعمال الشغب هم جماعات منظمة و عنيفة ومجهزة في بعض الأحيان.

و اندلعت أعمال العنف في مدن مرسيليا و ليون و باو و تولوز وليل، بالإضافة الى بعض الضواحي في العاصمة باريس، بالأخص نانتير التي تسكنها الطبقة العاملة، حيث قُتل نائل مرزوقي البالغ من العمر 17 عاماً برصاص الشرطة يوم الثلاثاء.

هذا وبلغ عدد الموقوفين في فرنسا مستوى قياسيا جديدا ببلوغه 73699 شخصا بحلول الأول من يونيو، بزيادة أكثر من 500 عن الشهر السابق، وفق أرقام نشرتها وزارة العدل الجمعة.

وهي المرة الثالثة خلال عام 2023 يبلغ عدد الموقوفين رقما قياسيا بعد الأول من أبريل والأول من مايو، والخامسة منذ نوفمبر.

في سياق متصل، أعربت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، عن قلقها بعد مقتل المراهق نائل، وحثت الحكومة الفرنسية على معالجة قضايا العنصرية العميقة في أجهزة إنفاذ القانون، وفقا لما نقلته وكالة أناضول للأنباء.

وقالت رافينا شامداساني، الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في مؤتمر صحفي عقدته بمدينة جنيف السويسرية: “حان الوقت لفرنسا للتعامل بجدية مع قضايا العنصرية العميقة والتمييز في أجهزة إنفاذ القانون”.

المصدر: وكالات

المزيد من المواضيع