تُعد السويد من أكثر الدول علمانية في العالم، لكن دراسة حديثة أجرتها جامعة يوتبوري، أظهرت أن نسبة كبيرة من السكان يؤمنون بالظواهر الخارقة.
أظهرت دراسة أجراها معهد SOM في جامعة يوتبوري أن كل أربعة أشخاص من أصل عشرة يعتقدون أن هناك أشخاصًا لديهم قدرات خارقة للطبيعة، مثل قراءة الطالع أو التواصل مع الموتى.
و يعتقد ثلث الذين أجابوا أن الإنسان يمكن أن يكون لديه حاسة سادسة. ويعتقد الخامس أن هناك أشخاصًا يمكنهم التحدث مع الموتى أو تذكر حياة الماضي أو التنبؤ بالمستقبل.
ويرى المؤرخ الديني جويل هالدورف أن هذا الإيمان بالظواهر الخارقة قد يكون بديلاً عن الدين في المجتمع السويدي العلماني.
وقال هالدورف: “لا يوجد مجتمع بشري لم يكن لديه دين. تختلف الثقافات الإنسانية كثيرًا، لكن هناك شيء واحد مشترك بينهم: للدين دور مهم. حتى عندما تحاول بناء مجتمع لا ديني، فإنه يعود من خلال هذا النوع من التعبيرات”.
وفي برنامج “مملكة الأرواح” على قناة SVT، تحدثت خبيرة التاروت والإبراج إيببا Ebba عن إيمانها بما يسمى “التزامن”. وهو يعني ارتباط الأحداث بطريقة ذات مغزى.
وقالت إيببا: “التزامن هو شيء يختبره الجميع أحيانًا. على سبيل المثال، عندما تفكر في شخص لم تتحدث معه منذ فترة طويلة، ثم يتصل بك في نفس اللحظة”.
وفي البرنامج، قامت الخبيرة في التاروت والإبراج بقراءة طالع الإعلامية التي كانت تجري معها المقابلة باستخدام أوراق التاروت.
ورداً على سؤال لها عما إذا كانت أوراق التاروت يمكن أن تنطبق على أي شخص، قالت إيببا: “نعم، يمكن أن تكون كذلك. لكن الآن، هناك سبب ما يجعلك أنت من حصلت عليها”.
أما فونا ندوا نوربي، وهي ناشطة في مجال حقوق الإنسان، فقد كانت تبحث عن بداية جديدة بعد سنوات من العمل في مجال النقاش العام. وقد وجدت ذلك من خلال Haggbyrån، وهي مجموعة من النساء يطلقن على أنفسهن الساحرات أو الكاهنات.
تمارس Haggbyrån طقوسًا تهدف إلى الشفاء والإلهام. وقد ساعدت نوربي في إيجاد السلام الداخلي والراحة.
وقالت نوربي: “لقد كنت أبحث عن شيء يغير حياتي. وقد وجدته في Haggbyrån”.
لا يزال من غير الواضح سبب انتشار إيمان بالظواهر الخارقة في السويد، وهي دولة علمانية بشكل عام. ومع ذلك، فمن الواضح أن هذا الإيمان يلعب دورًا مهمًا في حياة العديد من السويديين.
لمتابعة الخبر من مصدره يرجى الضغط على رابط التالي: svt.se