السويد: انخفاض كبير في نسبة المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي بسبب التفاوت الاجتماعي وتزايد المواطنين من أصول أجنبية

احدى مراكز التصويت في مدينة مالمو. صورة ارشيفية TT

شهدت بلدية ستورمان (Storuman) الواقعة في مقاطعة فيستربوتن (Västerbotten) أدنى نسبة مشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي بين البلديات السويدية، في حين سجلت العاصمة ستوكهولم (Stockholm) أعلى نسبة مشاركة.

وفقاً للأرقام الأولية التي حصلت عليها قناة TV4، هناك تباين كبير في نسب المشاركة بالانتخابات بين مختلف المناطق. ففي الدوائر التي سجلت أعلى نسبة مشاركة، شارك أكثر من 80% من الناخبين، بينما في المناطق ذات المشاركة الأدنى، كانت النسبة أقل من 20%.

الأرقام التفصيلية

في دائرة تيرنابي-هيمافان (Tärnaby-Hemavan) ببلدية ستورمان، بلغت نسبة المشاركة في انتخابات هذا العام 15.3% فقط، وهي الأدنى على مستوى البلاد. وواجهت بلدية سودرتاليا (Södertälje) أيضاً نسب مشاركة منخفضة في عدة دوائر، حيث سجلت دائرة غلاسبرغا (Glasberga) 15.9% ودائرة فيسترا بلومباكا (Västra Blombacka) 16.0%. وتضمنت قائمة المناطق ذات المشاركة المنخفضة أيضاً دوائر في مالمو (Malmö) مثل ليندينغن-فورسانغن (Lindängen-Vårsången) وليندينغن أوستر (Lindängen Ö).

كذلك، جاءت دائرة هاجبي سنتروم (Hageby Centrum) في نورشوبينغ (Norrköping) ضمن الدوائر الأقل مشاركة. في شمال السويد، سجلت بلدية دوروتيا (Dorotea) في فيستربوتن نسبة مشاركة 22.2% ودائرة ستوده ن (Stöde N) في سوندسفال (Sundsvall) 23.1%.

مناطق المشاركة العالية

على الجانب الآخر، سجلت دائرة سكاربنيك 7 سكاربنيكس ترادجوردستاد (Skarpnäck 7 Skarpnäcks trädgårdsstad) في مدينة ستوكهولم أعلى نسبة مشاركة بلغت 85.8%. وجاءت دائرة برومّا 18 سودرا إنغبي (Bromma 18 Södra Ängby) في ستوكهولم في المرتبة الثانية بنسبة 83.5%. وعمومًا، تتصدر الدوائر في ستوكهولم القائمة، إلى جانب دوائر أخرى في لوند (Lund)، غوتنبرغ (Göteborg)، أوبسالا (Uppsala)، ومالمو (Malmö).

دلالات اجتماعية

أشار هنريك إكينغرين أوسكارسون (Henrik Ekengren Oskarsson)، في تصريح لوكالة الأنباء السويدية (TT)، إلى أن نسب المشاركة ترتبط بشكل كبير بمستويات الدخل والتعليم. في المناطق ذات المشاركة العالية، يتميز السكان بمستويات تعليم ودخل أعلى، بينما في المناطق ذات المشاركة المنخفضة تكون الظروف معاكسة.

“عادةً ما يكون للمشاركة الانتخابية ارتباط وثيق بالاندماج الاجتماعي. إنها مؤشر جيد على هذا الاندماج”، قال أوسكارسون.

وأضاف أوسكارسون أن نسبة المشاركة قد تشهد انخفاضًا مستقبلاً نتيجة للتركيبة السكانية.

“هناك ضغط ديموغرافي نحو الانخفاض. إذ تزداد أعداد المواطنين من خلفيات غير أوروبية الذين ينضمون إلى القاعدة الانتخابية، وهذه الفئات تتميز بمشاركة أقل. في الوقت نفسه، تتقلص قاعدة الناخبين من الفئات الأكبر سنًا من المواطنين السويديين ذوي المشاركة العالية”، بحسب تصريحه.

بحسب الأرقام الأولية الصادرة عن هيئة الانتخابات السويدية، شارك 50.7% من الناخبين السويديين في انتخابات البرلمان الأوروبي لهذا العام.

المصدر: tv4.se

المزيد من المواضيع