دال ميديا: تشهد سماء السويد الليلة واحدة من أجمل الظواهر الفلكية، حيث يضيء وابل الشهب الشهير المعروف باسم “الكوادرانتيدات” السماء بوميض مذهل من الشهب المتساقطة، مما يخلق مشهداً استثنائياً يستحق المشاهدة.

تمر هذه الزخات الشهابية السنوية فوق سماء السويد بين 28 ديسمبر و12 يناير، مع توقع ذروة نشاطها الليلة، حيث يمكن رؤية ما يصل إلى 20 شهاباً في الساعة. ويُذكر أن الذروة الحقيقية حدثت يوم الجمعة مع تسجيل حوالي 50 شهاباً في الساعة، إلا أن الظروف الجوية الغائمة آنذاك أعاقت الرؤية في العديد من المناطق.

الظاهرة الفلكية وكيفية حدوثها
تحدث هذه الظاهرة عندما تمر الأرض عبر مدار حطام نيزكي ناتج عن الكويكب 2003 EH1. تتساقط جزيئات الحطام الصغيرة عبر الغلاف الجوي للأرض، مما يؤدي إلى احتراقها وظهور وميض لامع في السماء، وهو ما يعرف بالشهب أو النجوم الساقطة.

مارين إيك، أخصائية الفلك في جامعة أوميو، شرحت الظاهرة قائلة:
“رغم أن الفضاء شاسع، إلا أن الأرض تمر عبر مدار مليء بجزيئات صغيرة من الحطام الفضائي، مثل الحصى والغبار. هذه الجزيئات تحترق عند دخولها الغلاف الجوي، لتخلق عرضاً بديعاً من الشهب.”

أفضل وقت للمشاهدة وأماكن الرصد المثالية
تُعتبر الليلة المثالية لرؤية هذه الظاهرة الفريدة، حيث يتوقع أن تكون السماء أكثر وضوحاً مقارنة بالليالي السابقة، وخاصة في المناطق الممتدة من شمال غوتالاند حتى جنوب نورلاند.

لمراقبة الحدث بأفضل شكل، يُنصح بالخروج إلى أماكن بعيدة عن التلوث الضوئي، وارتداء ملابس دافئة لمواجهة برودة الطقس الشديدة. ويُفضّل النظر باتجاه منطقة كوكبة الدب الأكبر، حيث يمكن رؤية الشهب تتساقط بكثافة مذهلة.

مشاهد سماوية إضافية
إلى جانب زخات الشهب، تقدم السماء هذا المساء عرضاً فلكياً متكاملاً، حيث يمكن لمحبي الفلك رؤية كواكب الزهرة والمريخ والمشتري بوضوح، إضافةً إلى إمكانية مشاهدة هلال القمر بالقرب من كوكب زحل.

ولعشاق الطبيعة الشمالية، قد تحمل الليلة مفاجآت إضافية، حيث توجد فرص لرؤية الشفق القطبي الأخضر في الأفق، مما يجعل الليلة حدثاً استثنائياً بكل المقاييس.

استمتعوا بهذه الظاهرة الفلكية النادرة ولا تنسوا مشاركة صوركم للسماء المضيئة!

المصدر: tv4