دال ميديا: في خطوة جديدة نحو تحديد الهوية الثقافية السويدية، أعلنت الحكومة عن تقدم العمل على إعداد “الكلاسيكيات الثقافية السويدية”، وهو مشروع يتضمن اختيار أعمال بارزة في مجالات الفن، الأدب، الموسيقى، السينما، المسرح، والفكر. كما تم الإعلان عن أسماء الخبراء الذين سيتولون مسؤولية اختيار الأعمال التي ستدرج ضمن هذه القائمة.
الاقتصاد والاختراعات جزء من الثقافة الوطنية
حددت اللجنة المسؤولة عن المشروع، والتي تحمل اسم “كلاسيكيات ثقافية للسويد”، المجالات التي ستدرج ضمن الكلاسيكيات الثقافية السويدية، وتشمل:
🔹 الفنون: الأدب، الفنون التشكيلية والتصميم، الموسيقى، السينما، وفنون الأداء.
🔹 المعرفة والفكر: الدراسات الأكاديمية، القانون، الدين، الاقتصاد، الاختراعات، والإعلام العام.
يعد هذا القرار خطوة غير مسبوقة، حيث سيتم تصنيف الاقتصاد والاختراعات ضمن الإرث الثقافي الوطني، ما يعكس دور الابتكار وريادة الأعمال في تشكيل الهوية السويدية.
لجنة خبراء لتحديد القائمة النهائية
تم تشكيل مجموعتي خبراء لمراجعة واختيار الأعمال التي سيتم إدراجها في القائمة النهائية، حيث تم تعيين أكاديميين ومؤرخين وأدباء بارزين لضمان تنوع وشمولية الاختيارات.
🔹 مجموعة الخبراء في “المجتمع”:
- هانس-غونار أكسبرغر، أستاذ في القانون الدستوري.
- كاتارينا بارلينغ، دكتورة في العلوم السياسية.
- دانييل فالدنستروم، أستاذ في الاقتصاد.
- هنريك بيرغرين، مؤرخ وكاتب.
- بنيغت كريستنسون أوغلا، أستاذ في كلية هاندهلشويكولان في آبو.
- إنغا-بريت آلينيوس، مسؤولة حكومية.
🔹 مجموعة الخبراء في “الفنون”:
- سفانتي نوردين، مؤرخ في الفكر.
- تورستن بيترسون، أستاذ في الأدب.
- ماتياس لوندبرغ، أستاذ في علم الموسيقى.
- كارين سيدين، دكتورة في علم الموسيقى ومديرة متحف فالديمار سود.
- بيورن لينيل، كاتب وناشر.
- كارين هيلاندر، أستاذة في علوم المسرح.
رئيس اللجنة: “خطوة مهمة نحو تحديد الهوية الثقافية”
في بيان صحفي، صرح لارس تراغورد، رئيس اللجنة:
“نحن الآن نأخذ خطوة مهمة إلى الأمام في العملية، وأتطلع إلى الاطلاع على نتائج عمل مجموعات الخبراء قريبًا.”
مشروع طويل الأمد لتعزيز الهوية الثقافية
يعد هذا المشروع جزءًا من اتفاقية تيدو، حيث بدأ العمل عليه في 1 مارس 2024، ومن المقرر تقديم التقرير النهائي بحلول 31 أغسطس 2025.
ويضم فريق اللجنة إلى جانب لارس تراغورد كلاً من الصحفية غونيلا كيندستراند، والناشر بي جيه أندرس ليندر. في حين استقال اثنان من الأعضاء السابقين، وهما بيتر لوتيرسون ومرلين إسكندر.
هل تنجح السويد في توحيد هويتها الثقافية؟
يثير هذا المشروع نقاشًا واسعًا في الأوساط الثقافية، إذ يرى البعض أنه خطوة ضرورية لتعزيز الهوية الوطنية، بينما يعترض آخرون على فكرة تحديد “قائمة رسمية” للثقافة.
مع استمرار العمل على المشروع، يبقى السؤال: كيف ستنعكس هذه الكلاسيكيات الثقافية على الهوية السويدية في المستقبل؟
المصدر: svt