السويد تحني رأسها حزنًا.. الإعلان عن لحظة صمت وطنية تكريمًا لضحايا مجزرة أوريبرو، الأسوأ في تاريخها

تأبين ضحايا مجزرة أوريبرو. Bild: CAROLINA BYRMO

دال ميديا: أعلنت الحكومة السويدية تخصيص دقيقة صمت يوم الثلاثاء 11 فبراير في تمام الساعة 12:00 ظهرًا، وذلك تكريمًا لضحايا مجزرة أوريبرو المروعة. رئيس الوزراء أولف كريسترشون دعا جميع المواطنين إلى المشاركة، مؤكدًا أن هذه اللحظة ستكون تعبيرًا عن الحداد والتضامن الوطني.

في 4 فبراير، لقي سبع نساء وثلاثة رجال مصرعهم في حادثة إطلاق النار الدامية داخل مدرسة ريسبرجسكا في مدينة أوريبرو، إلى جانب المشتبه به ريكارد أندرسون، البالغ من العمر 35 عامًا، والذي يُعتقد أنه أطلق النار قبل أن يقتل نفسه.

تأبين وطني لضحايا المجزرة

ستُرفع الأعلام في جميع أنحاء السويد على نصف السارية اعتبارًا من الساعة 09:00 صباحًا يوم الثلاثاء وحتى انتهاء الدقيقة الصامتة. ومن المتوقع أن تتوقف جميع الأنشطة العامة والمؤسسات الرسمية لمدة دقيقة حدادًا على أرواح الضحايا.

وقال رئيس الوزراء كريسترشون في بيان رسمي:
“إن ما حدث في أوريبرو مأساة لا يمكن تصورها، والبلاد بأكملها تشعر بالحزن والأسى. 4 فبراير 2025 سيظل يومًا مظلمًا في تاريخ السويد. من أجل تكريم الضحايا الذين لم يعودوا إلى منازلهم، أدعو جميع المواطنين في السويد للوقوف معًا في دقيقة صمت.”

قصص الضحايا تترك أثرًا في قلوب السويديين

من بين الضحايا، كان الشاب سليم كريم إسكيف (28 عامًا)، الذي كان يدرس ليصبح مساعدًا طبيًا وكان يعمل في مجال الرعاية الصحية. في لحظاته الأخيرة، أجرى اتصالًا هاتفيًا بخطيبته كارين إليا ليودعها قائلًا:
“أنا أحبك كثيرًا.”

وقالت كارين في تصريحاتها السابقة لوسائل الإعلام:
“لا توجد كلمات تصف ما أشعر به. كان من المفترض أن نتزوج في 25 يوليو، لكن الموت اختطفه مني قبل الأوان.”

السويد تتحد في مواجهة الحزن

يأتي قرار تخصيص دقيقة صمت كجزء من جهود البلاد لمواساة العائلات المكلومة وإظهار التضامن مع جميع المتضررين من هذه الكارثة.

في وقت تترنح فيه السويد تحت وطأة الصدمة، يسعى المسؤولون والمواطنون على حد سواء إلى توجيه رسالة واضحة:
“لن ننسى الضحايا، ولن نسمح لهذه المأساة بأن تمر دون استجابة تعكس وحدتنا كأمة.”

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع