دال ميديا: أعلنت الحكومة السويدية عن تقديم أكبر حزمة دعم عسكري لأوكرانيا منذ بدء الحرب، بقيمة 16 مليار كرونة سويدية (ما يعادل حوالي 1.4 مليار يورو). تأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من الجهود المستمرة لدعم أوكرانيا في مواجهة التصعيد العسكري الروسي. وتعد هذه الحزمة هي الـ19 في سلسلة المساعدات السويدية المقدمة لأوكرانيا، وفقا لقناة SVT.
أبعاد الحزمة العسكرية: دعم نوعي لتعزيز القدرات الدفاعية
تتضمن الحزمة السويدية عدة مكونات أساسية، أبرزها تخصيص 9.2 مليار كرونة سويدية (حوالي 800 مليون يورو) لشراء أسلحة وذخائر وأنظمة دفاع جوي. ورغم أن الحكومة لم تكشف بعد عن التفاصيل الدقيقة بشأن نوعية الأسلحة التي سيتم شراؤها، إلا أن التوقعات تشير إلى أن التركيز سيكون على الذخيرة والأنظمة المضادة للطائرات لدعم القوات الأوكرانية في التصدي للهجمات الروسية.
مساهمة في التحالف الدولي لدعم أوكرانيا
كما تشمل الحزمة تخصيص 5 مليارات كرونة سويدية (حوالي 435 مليون يورو) للمساهمة في صناديق وائتلافات دولية تُعنى بشراء معدات عسكرية لصالح أوكرانيا. تعتبر هذه المساهمة جزءًا من التحرك الدولي المشترك لتعزيز قدرات الدفاع الأوكرانية في مواجهة الهجمات الروسية المتصاعدة.
مساعدات عسكرية مباشرة من القوات المسلحة السويدية
إلى جانب الدعم المالي، سيتم إرسال معدات عسكرية بقيمة 500 مليون كرونة سويدية (حوالي 43 مليون يورو) من مخزون القوات المسلحة السويدية مباشرة إلى أوكرانيا. تشمل هذه المعدات:
مدافع رشاشة: أسلحة آلية لدعم العمليات القتالية.
ذخائر خفيفة العيار: لتعزيز قدرات المشاة والقوات على الأرض.
أسلحة تدريبية: تهدف إلى تحسين مهارات القوات الأوكرانية.
مركبات لنقل المصابين: لضمان رعاية الجرحى في مناطق النزاع.
رسالة تضامن سويدية مع أوكرانيا
قال وزير الدفاع السويدي بال يونسون (M) في تصريح صحفي:
“روسيا تملك المبادرة في الحرب حاليًا، ونحن بحاجة إلى دعم أوكرانيا لكسر هذا الاتجاه. إن تعزيز القدرات العسكرية لأوكرانيا يعد أمرًا بالغ الأهمية في هذا الوقت.”
أهمية الحزمة في السياق الدولي
يأتي هذا الدعم في ظل استمرار العمليات العسكرية الروسية ومحاولاتها السيطرة على مناطق استراتيجية في أوكرانيا. وتسعى السويد، عبر هذه الحزمة، إلى توجيه رسالة واضحة حول التزامها بدعم أوكرانيا وحماية الأمن الأوروبي.
من جانب آخر، تأتي هذه الحزمة كجزء من التحالف الغربي الذي يهدف إلى تزويد كييف بموارد عسكرية نوعية لضمان صمودها في وجه الهجوم الروسي.
جهود دولية متكاملة
تعمل السويد بشكل وثيق مع دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) لضمان وصول الدعم إلى أوكرانيا بشكل سريع وفعال. وتسعى الحكومة السويدية إلى ضمان استخدام الأموال بشكل يساهم في تحقيق نتائج ملموسة على أرض المعركة.
تحديات أمام السويد في دعم أوكرانيا
في حين تتزايد الانتقادات الداخلية بشأن تكاليف الدعم العسكري وتأثيره على الاقتصاد السويدي، يرى الخبراء أن استمرار المساعدة هو ضرورة استراتيجية لحماية الاستقرار الأوروبي.
ويؤكد المحللون أن السويد تتحمل مسؤولية تاريخية تجاه حماية الديمقراطية في أوروبا عبر دعم أوكرانيا في هذه المرحلة الحرجة.