السويد تستعد للانتقال إلى التوقيت الصيفي… ساعة واحدة قد تربك أجسادنا أكثر مما نعتقد

التوقيت الصيفي.

دال ميديا: في ليلة الأحد 30 مارس، عند الساعة 02:00 صباحًا، ستُقدّم السويد ساعتها إلى 03:00، في تقليد سنوي يعرف بـ الانتقال إلى التوقيت الصيفي (sommartid).
ورغم أن الفارق الزمني لا يتجاوز ساعة واحدة، إلا أن التأثير على الجسم والنفسية قد يكون أكبر مما نتصوّر، وفق ما يؤكده الخبير النفسي يوناس هيلمار بلوم، خلال لقاء على شاشة TV4.

“على مدار آلاف السنين، تشكلت الساعة البيولوجية لدينا بحسب الضوء والظلام. وعندما نغيّر ذلك – حتى ولو بساعة واحدة – يشعر الجسم بالارتباك، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون أصلًا من الإجهاد أو اضطرابات النوم”، يقول بلوم.

مخاطر خفية: حوادث قلبية ومرورية

تشير الأبحاث إلى أن معظم الناس لا يواجهون مشاكل كبيرة بعد تغيير الوقت، لكن بلوم يحذر من أن أيام ما بعد التغيير قد تشهد ارتفاعًا طفيفًا في مخاطر حوادث المرور والمشاكل القلبية، خاصة لدى أولئك الذين يعانون أصلًا من ضغط بدني أو نفسي.

“الأشخاص الذين يعيشون على الحافة، من حيث النوم أو التوتر، سيتأثرون بشكل أكبر”، يوضح بلوم.

نصائح عملية للانتقال السلس

ينصح الخبير بإجراء تغييرات تدريجية قبل حلول يوم الأحد.
ومن أبرز توصياته:

  • 🕰️ النوم قبل 20 دقيقة أبكر من المعتاد لثلاث ليالٍ متتالية قبل التغيير.

  • 🧘‍♀️ مراعاة التوازن بين النشاط والاستراحة خلال اليوم.

  • 🏢 مرونة في العمل: يدعو بلوم المؤسسات لتقديم دعم للموظفين عبر ساعات عمل أكثر مرونة لتخفيف الضغط على الأفراد.

“استمع لجسدك… لا لساعتك فقط”

وفي كتابه الجديد “Du hinner! Ta makten över din tid” (لديك الوقت! استعد السيطرة على وقتك)، يسلّط بلوم الضوء على الفرق بين “الوقت الزمني” و”الوقت الحدثي” – حيث يشجع الناس على الاستيقاظ عندما يشعرون بالراحة، وتناول الطعام عند الجوع، وليس فقط بناءً على الساعة.

“لا يمكننا إلغاء الساعة، لكنها ليست دائمًا أذكى دليل لنا. أحيانًا، يجب أن نستمع أكثر لإشارات أجسامنا”، يقول بلوم.

المزيد من المواضيع