دال ميديا: من المنتظر أن تعلن الحكومة السويدية، اليوم الأربعاء، عن إطلاق تحقيق وطني شامل حول مدى انتشار ثقافة الشرف في المؤسسات التربوية، بما في ذلك رياض الأطفال والمدارس والمراكز الترفيهية للأطفال (fritidshem)، بحسب ما أفادت به قناة TV4.
وسيعقد مؤتمر صحفي في الساعة 11:00 صباحًا، بحضور وزيرة المدارس لوتا إيدهولم (عن حزب الليبراليين)، إلى جانب ممثلين عن بقية الأحزاب الموقّعة على اتفاق تيدو، لتقديم تفاصيل تفويض اللجنة المكلفة بالتحقيق.
لا توجد إحصاءات دقيقة – لكن التقديرات مثيرة للقلق
وتأتي هذه الخطوة في ظل غياب إحصاءات وطنية دقيقة حول عدد الأطفال واليافعين الذين يعيشون تحت تأثير العنف والقيود المرتبطة بثقافة الشرف في السويد، رغم أن التقديرات تشير إلى أن عددهم قد يصل إلى مئات الآلاف.
ووفقًا لما ورد في تقارير بحثية، فإن ثقافة الشرف غالبًا ما ترتبط بثقافة الصمت، حيث يتردد العديد من البالغين في الإبلاغ عن حالات الانتهاك خوفًا من العواقب أو الانتقام. كما أن بعض العاملين داخل رياض الأطفال والمدارس قد يحملون أنفسهم نفس القيم المرتبطة بثقافة الشرف وينقلونها ضمن بيئة العمل، مما يسهم في تعزيز الصمت وإدامة هذه الممارسات.
التحقيق يهدف إلى الكشف والتصدي
تهدف الحكومة من خلال هذه الدراسة التقييمية الشاملة إلى تحليل مدى انتشار العنف المرتبط بالشرف، وفهم آليات الصمت والتواطؤ، وتحديد مدى ترسيخ القيم المرتبطة بالشرف ضمن بيئات التعليم المبكر والمدرسي والترفيهي للأطفال.
ويأمل القائمون على التحقيق أن توفر نتائجه أساسًا معرفيًا دقيقًا يمكّن الحكومة من اتخاذ إجراءات فعالة للتصدي لهذا النوع من العنف الاجتماعي والثقافي.