في خطوة تهدف إلى الضغط على دول المنشأ للمساعدة في إعادة المهاجرين، هددت الحكومة السويدية بوقف جزء من مساعدتها لبعض هذه الدول.
وجاء هذا التهديد في خطاب مشترك من وزير التعاون الإنمائي ووزيرة الهجرة موجه للحكومة الصومالية، حيث طالبا بتعزيز التعاون في مجال إعادة المهاجرين.
وقال وزير التعاون الإنمائي السويدي يوهان فورسيل، إن الحكومة السويدية تدرس إمكانية وقف المساعدات لبعض الدول التي لا تتعاون في إعادة المهاجرين.
ولكن هذا التهديد قوبل بالرفض من بعض الجهات المستفيدة من المساعدات السويدية في الصومال، حيث اعتبروا أن الحكومة السويدية تستخدم المساعدات كورقة ضغط في مجال الهجرة.
ويقول خبراء في مجال المساعدات الخارجية إن هناك أدلة محدودة على أن ربط المساعدات بشروط يؤدي إلى زيادة عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
ووفقا لبيانات وزارة الخارجية السويدية، فإن المساعدات السويدية إلى الصومال بلغت 320 مليون دولار في عام 2022.
وتشمل هذه المساعدات تمويل مشاريع تنمية اقتصادية واجتماعية، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية.
ولكن نسبة ضئيلة فقط من المساعدات السويدية تذهب مباشرة إلى الحكومة الصومالية.
وأوضح وزير الخارجية السويدي أن الحكومة السويدية تدرس إمكانية وقف المساعدات الموجهة إلى الدول أو المنظمات التي لا تتعاون في إعادة المهاجرين.
وأضاف أن الحكومة السويدية تأمل أن يؤدي هذا التهديد إلى زيادة التعاون من جانب الدول المانحة.
ولكن بعض الخبراء يشككون في فعالية هذا التهديد، حيث يقولون إن هناك أدلة محدودة على أن ربط المساعدات بشروط يؤدي إلى زيادة عودة المهاجرين إلى بلدانهم الأصلية.
ويقولون إن هناك عوامل أخرى، مثل الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلدان الأصلية، تلعب دورًا أكثر أهمية في تحديد ما إذا كان المهاجرون سيعودون أم لا.
المصدر: svt.se