السويد تواجه تحديًا اقتصاديًا جديدًا مع ارتفاع أسعار الغذاء و تحذير من الرسوم الجمركية الأميركية

ارتفاع الأسعار بشكل مسبوق. Foto: Gorm Kallestad/NTB/TT

دال ميديا: أعربت وزيرة المالية السويدية إليزابيث سفانتيسون عن قلقها الشديد من استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مشيرة إلى أن الوضع يضغط على العائلات السويدية بشكل متزايد، جاء ذلك في لقاء لها على شاشة قناة TV4.

وقالت سفانتيسون:
“نحن قلقون جدًا لأن الأسعار بدأت ترتفع مجددًا بهذا الشكل. الكثيرون يواجهون أوضاعًا صعبة للغاية، ومن الطبيعي أن يكون هناك قلق متزايد بشأن ذلك.”

دعوة لاجتماع مع سلاسل المتاجر الكبرى

وفي محاولة لفهم أسباب ارتفاع الأسعار وإيجاد حلول للحد من تأثيرها على المستهلكين، أعلنت سفانتيسون ووزير الريف بيتر كولغرين في وقت سابق من هذا الأسبوع عن دعوة كبرى سلاسل المتاجر الغذائية في السويد إلى اجتماع لمناقشة الوضع.

وأضافت سفانتيسون:
“أعتقد أن الحوار مهم جدًا، ليس فقط لمعرفة ما يحدث، ولكن أيضًا لفهم العوامل التي تدفع الأسعار إلى الارتفاع بهذا الشكل الحاد.”

وتعد هذه ثاني مرة تدعو فيها الحكومة متاجر المواد الغذائية إلى محادثات حول الأسعار، حيث عقدت أول جلسة من هذا النوع في مارس 2023، وسط موجة غلاء حادة سببت استياءً واسعًا في المجتمع السويدي.

تضخم أقل لكن الأسعار لا تزال مرتفعة

ورغم تراجع معدل التضخم في السويد خلال الأشهر الماضية، إلا أن الأسعار المرتفعة لا تزال تشكل عبئًا على الأسر السويدية، وفقًا لسفانتيسون.

وقالت:
“حتى وإن كانت نسبة التضخم قد انخفضت، إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة، وهذا يجعل الأوضاع صعبة للكثيرين.”

مخاوف من حرب تجارية وتأثيرها على الأسعار

وفيما يتعلق بالاقتصاد الكلي، أبدت سفانتيسون قلقها من احتمالية اندلاع حرب تجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، والتي قد تؤدي إلى فرض رسوم جمركية مرتفعة على السلع، مما سيؤثر بشكل مباشر على الأسعار في السويد.

وأضافت:
“إذا تم فرض رسوم جمركية مرتفعة، فقد نشهد زيادة في الأسعار مجددًا، لأن الضرائب على الواردات ستنعكس على المستهلكين. لا أحد يستفيد من زيادة الرسوم الجمركية، وآمل بشدة ألا نواجه هذا السيناريو، لأنه سيخلق تحديات كبيرة لنا جميعًا.”

المزيد من المواضيع