دال ميديا: في تصريحات مثيرة يوم الإثنين، أكد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون أن السويد “ليست في حرب، لكنها أيضًا ليست في سلام”. جاء هذا التصريح في إطار اجتماع مع قادة الأحزاب البرلمانية السويدية لمناقشة تعزيز الدفاعات العسكرية للبلاد في ضوء الوضع الأمني المتدهور في أوروبا، خاصة الحرب في أوكرانيا، وفقا لقناة TV4.
الوضع الأمني في السويد وأوروبا
كريسترشون وصف الوضع العالمي الحالي بأنه “غير مستقر وغير آمن”، مشيرًا إلى أن الحرب في أوكرانيا تعد السبب الرئيسي لهذه التوترات. وأضاف أن “كيفية نهاية هذه الحرب ستحدد الأمن في أوروبا والسويد لعقود قادمة”. كما لفت إلى أن السويد تواجه تهديدات متعددة، بما في ذلك الحروب الهجينة ومحاولات التأثير الخارجي.
وأشار كريسترشون إلى أن السويد يجب أن تعزز قدراتها الدفاعية لمواجهة أي تصعيد محتمل، في سياق ما سماه “المنطقة الرمادية” التي تتسم بالتهديدات غير التقليدية.
الخطط لتسريع التسلح العسكري
في سياق تعزيز الدفاعات، أعلن كريسترشون أن الحكومة السويدية ستقترض 300 مليار كرونة سويدية على مدى السنوات العشر المقبلة لتعزيز القدرات العسكرية. الهدف هو تخصيص 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي للقطاع الدفاعي بحلول عام 2030.
وخلال الاجتماع مع قادة الأحزاب، أكد كريسترشون أنه تم التوصل إلى توافق واسع بشأن الحاجة إلى تسريع التسلح العسكري. في هذا الصدد، تم تكليف وزير الدفاع، بول جونسون، بقيادة مجموعة تخطط لكيفية تنفيذ هذه الزيادة العسكرية، مع التركيز على التحضير لاجتماع قمة الناتو في يونيو المقبل.
المجموعة الاقتصادية
أما في ما يخص التمويل، فقد تم تكليف وزيرة المالية، إليزابيث سڤانتيسون، بقيادة مجموعة ستتولى مسؤولية تحديد كيفية تمويل الزيادة في الإنفاق الدفاعي. وستركز المجموعة في المقام الأول على كيفية تمويل هذه الزيادة من خلال القروض، مع النظر في كيفية العودة إلى الموازنة التقليدية في المستقبل.
التصعيد الأمني في أوروبا يجعل السويد تتخذ خطوات قوية نحو حماية نفسها وزيادة جاهزيتها الدفاعية لمواجهة التحديات المتزايدة في الساحة العالمية.