ستوكهولم: شهدت مدرسة رونبي (Runby skola) الواقعة في أوبلاندس فيسبي (Upplands Väsby) شمال العاصمة السويدية ستوكهولم، حادثة عنف خطيرة يوم الأربعاء، حيث تعرضت معلمة لإصابات بالغة إثر اعتداء باستخدام سلاح حاد. وأكدت الشرطة أن المعلمة المصابة قد نُقلت إلى المستشفى بواسطة مروحية إسعاف بعد تعرضها لجروح خطيرة، لكنها كانت واعية وقادرة على التحدث مع المحققين بعد استقرار حالتها.
وقع الاعتداء في حوالي الساعة 12:34 ظهرًا، عندما تلقت الشرطة بلاغًا بوقوع حادثة عنف في حرم المدرسة. وأفادت المصادر بأن الهجوم وقع في الهواء الطلق داخل ساحة المدرسة، مما أثار حالة من الهلع بين الطلاب والمعلمين. وتمكنت الشرطة من فرض طوق أمني حول المدرسة فور تلقي البلاغ، فيما باشر فريق التحقيق بمعاينة الموقع والاستماع إلى الشهادات الأولية.
وفقًا لما صرح به ماتس يوهانسون، رئيس الأمن في بلدية أوبلاندس فيسبي، فإن الضحية كانت معلمة تعمل في المدرسة، وأضاف أن التقارير الأخيرة تشير إلى أن حالتها مستقرة بعد نقلها إلى المستشفى. في الوقت ذاته، أكدت إدارة المدرسة أن الوضع تحت السيطرة، وتم اتخاذ إجراءات فورية لحماية الطلاب والطاقم التدريسي.
بعد الحادثة، أطلقت الشرطة عملية أمنية مكثفة بحثًا عن الجاني، حيث شملت العملية مروحيات شرطة ووحدات أمنية مدعومة بكلاب بوليسيةفي محيط المدرسة والمناطق المجاورة. وأعلنت الشرطة في وقت لاحق من اليوم عن إلقاء القبض على مشتبه به، لكنها لم تفصح عن هويته أو الدوافع وراء الاعتداء حتى الآن، مشيرة إلى استمرار التحقيقات لمعرفة ما إذا كان هناك مشتبه بهم آخرون متورطون في الحادثة.
مدرسة رونبي، تعد من أكبر المدارس في المنطقة، حيث تستقبل حوالي 1000 طالب من مراحل رياض الأطفال حتى الصف التاسع. وبمجرد وقوع الحادثة، قامت إدارة المدرسة بتأمين جميع الطلاب داخل الفصول الدراسية، فيما تم إغلاق المدارس المجاورة كإجراء احترازي إضافي. وأفاد العديد من أولياء الأمور عن تجمعهم خارج المدرسة في حالة من القلق الشديد، بينما حضرت فرق الدعم النفسي التابعة للبلدية لتقديم المساعدة للطلاب الذين تأثروا بالحادثة.
الطالب أكسل هومان، الذي كان موجودًا في المدرسة وقت وقوع الاعتداء، وصف اللحظة قائلاً: “كنا نشتري الغداء مع بعض الزملاء، وفجأة رأينا سيارات الشرطة والإسعاف تتوافد بشكل مكثف إلى المدرسة. شعرنا بصدمة شديدة عندما سمعنا أن معلمة تعرضت للطعن. تساءلت في داخلي: لماذا قد يفعل شخص مثل هذا الأمر؟”.
الشرطة أكدت أن التحقيق مفتوح بتهمة محاولة القتل، مشيرة إلى أنها لن تستبعد أي فرضيات حتى استكمال التحقيقات. كما أوضحت أنها ستواصل تعزيز الإجراءات الأمنية في المدارس المحلية لضمان سلامة الطلاب والمعلمين.
الحادثة أثارت موجة من الصدمة في أوبلاندس فيسبي، وهي منطقة معروفة بكونها هادئة وآمنة، مما دفع العديد من المسؤولين المحليين للتعبير عن صدمتهم من هذا الفعل المروع. لا تزال السلطات تواصل تحقيقاتها لتحديد الأسباب الكامنة وراء هذا الهجوم وضمان تقديم المسؤولين عنه للعدالة.
المصدر: svt
