دال ميديا: أكدت رئيسة الشرطة الوطنية السويدية، بيترا لوند، أن الشرطة لا تستطيع بمفردها تحديد الأشخاص المعزولين اجتماعيًا الذين قد يشكلون خطرًا لارتكاب أعمال عنف واسعة النطاق، مشيرة إلى ضرورة تفعيل دور المجتمع في اكتشاف هؤلاء الأفراد قبل وقوع جرائم خطيرة.
وفي حديثها لصحيفة Dagens Nyheter، قالت لوند:
“إذا لم يكن الشخص مسجلاً لدينا أو لم يسبق له التورط في جرائم، فمن الصعب جدًا علينا التعرف عليه. هنا، يحتاج المجتمع إلى بناء شبكة حماية فعالة لرصد هؤلاء الأفراد، سواء من خلال خدمات الطب النفسي، أو البيئة المدرسية، أو عبر أفراد العائلة”.
الهجوم على مدرسة في أوريبرو مثال صارخ على المشكلة
تأتي هذه التصريحات على خلفية الهجوم الدموي الذي نفذه ريكارد أندرسون في مدرسة بأوريبرو، حيث وصف بأنه شخص “منعزل اجتماعيًا” ولم يكن لديه أي سجل جنائي سابق أو تحذيرات أمنية.
وأشارت لوند إلى أن الشرطة لم تتلقَّ أي مؤشرات سابقة حول نيته ارتكاب الجريمة، مما يسلط الضوء على محدودية الأدوات التي تمتلكها الأجهزة الأمنية لاكتشاف مثل هؤلاء الأشخاص مسبقًا.
دعوات لتعزيز التعاون بين الجهات المختلفة
تؤكد هذه الحادثة الحاجة إلى تعزيز التعاون بين الشرطة والخدمات الاجتماعية والقطاع الصحي والمدارس لرصد الأفراد الذين قد يشكلون خطرًا قبل فوات الأوان. ومع تزايد حالات العنف الفردي، يصبح بناء آلية وقائية فعالة أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.