دال ميديا: أعلنت هيئة التقاعد السويدية أن المزيد من الأشخاص سيضطرون إلى العمل لفترة أطول من أجل الحفاظ على مستوى المعاشات التقاعدية الحالية. يأتي هذا القرار بعد موافقة البرلمان السويدي على إدخال ما يسمى بـ “العمر التقريبي” (riktålder)، وهو العمر القياسي الذي سيتم تحديثه بشكل دوري لمواكبة ارتفاع متوسط العمر المتوقع.
“الهدف من القرار هو ضمان عدم تراجع قيمة المعاشات التقاعدية مع زيادة متوسط العمر”، وفقًا لهيئة التقاعد.
كيف ستعمل قاعدة “العمر التقريبي”؟
تقرر أن يكون العمر القياسي لعامي 2020-2024 هو 67 عامًا، وسيطبق ذلك في الفترة من 2026 إلى 2030.
-
يتم تحديد العمر القياسي كل عام، ويتم تطبيقه بعد ست سنوات من القرار.
-
يمكن تغيير العمر القياسي بمقدار سنة واحدة فقط في المرة الواحدة، بشرط عدم تغيير العمر في السنوات الثلاث السابقة.
“قلة قليلة من الناس يعرفون ما هي “رِكتألدِر” أو حتى أنهم سيحتاجون إلى العمل لفترة أطول”، تقول مونيكا زيتيرفال، خبيرة التقاعد في هيئة التقاعد السويدية.
هل تعرف متى ستتقاعد؟
بحسب دراسة أجرتها هيئة التقاعد، فقط 8% من السويديين على دراية بمفهوم “العمر التقريبي”. توصي الهيئة المواطنين بمتابعة “الرسالة البرتقالية” التي تحتوي على معلومات عن المعاشات التقاعدية والدخول إلى موقع pensionsmyndigheten.se لمعرفة العمر القياسي المتوقع.
“من المهم معرفة العمر القياسي لأنه يؤثر على موعد حصولك على معاشك التقاعدي”، توضح زيتيرفال.
السنوات القادمة: ما هي الأعمار التقديرية للتقاعد؟
-
66 عامًا = المولودون بين 1958–1959
-
67 عامًا = المولودون بين 1960–1966
-
68 عامًا = المولودون بين 1967–1980
-
69 عامًا = المولودون بين 1981–1996
-
70 عامًا = المولودون بين 1997–2014
هل سيكون العمل حتى السبعين واقعاً؟
تثير هذه القرارات جدلاً واسعاً في السويد، حيث يعبر كثيرون عن قلقهم من ضرورة العمل حتى سن 70 عامًا للحصول على معاش تقاعدي كامل.
“هل سنبقى نعمل حتى آخر يوم في حياتنا؟”، يتساءل أحد المتقاعدين على مواقع التواصل الاجتماعي.
لماذا هذا القرار الآن؟
بسبب زيادة متوسط العمر وتوقعات ارتفاع تكاليف المعاشات في المستقبل، ترى الحكومة أنه من الضروري رفع سن التقاعد تدريجياً.
-
يعتقد الخبراء أن زيادة سن التقاعد ستساهم في تقليل الضغط المالي على صناديق التقاعد العامة.
-
في المقابل، يحذر النقاد من أن هذا القرار قد يثقل كاهل الفئات العاملة ويؤثر على جودة حياة المتقاعدين.
هل من حلول بديلة؟
تقترح بعض النقابات العمالية تقديم خيارات مرنة للعمال الأكبر سنًا، مثل العمل الجزئي أو تخفيض ساعات العمل مع الاحتفاظ بجزء من المعاش التقاعدي.
“من الضروري تقديم حلول مرنة لتخفيف العبء عن كبار السن في سوق العمل”، يقول أحد ممثلي النقابات.
المصدر: nyheter24