العنف الأسري وتأثيره على تصاعد الجريمة المنظمة: تحذيرات من رئيس استخبارات الشرطة السويدية

العنف الأسري وتأثيره على تصاعد الجريمة المنظمة. tv4

دال ميديا: كشف رئيس الاستخبارات في منطقة ميت السويدية، جالي بولياريڤيوس، عن وجود ارتباط وثيق بين العنف الذي يمارسه الرجال ضد النساء والجريمة المنظمة المتزايدة في السويد، معتبراً أن العنف الأسري يلعب دوراً رئيسياً في تجنيد الشباب للانضمام إلى العصابات الإجرامية.

في لقاء مع برنامج Nyhetsmorgon على قناة tv4، أوضح بولياريڤيوس أن الشباب الذين ينشأون في بيئات تشهد عنفاً منزلياً يكونون أكثر عرضة للتورط في الجريمة والانضمام للعصابات.

العنف المنزلي كمصدر للتجنيد في العصابات
بحسب رئيس الاستخبارات، فإن الأطفال الذين يشهدون تعرض أمهاتهم للعنف الجسدي أو حتى القتل على يد آبائهم، تتشكل لديهم مشاعر سلبية عميقة يمكن أن تجعلهم أكثر عرضة للبحث عن القوة والسيطرة في بيئات الجريمة المنظمة.

وأشار إلى أن العنف الأسري، رغم كونه ظاهرة مستقلة، يساهم بشكل خطير في استمرارية حلقة العنف من خلال تمهيد الطريق أمام الشباب للانخراط في أنشطة إجرامية مثل عمليات إطلاق النار والانفجارات، التي تشهد ارتفاعًا مقلقًا في البلاد.

تأثير مباشر على الجريمة المنظمة
أكد بولياريڤيوس أن الشرطة عادةً ما تتعامل مع قضايا العنف كحالات منفصلة، مثل إطلاق النار والانفجارات، دون ربطها بجذور أعمق تتعلق بالعنف الأسري. وشدد على ضرورة العمل بشكل أكثر تكاملاً لمكافحة هذه الظاهرة عبر ربط الاستراتيجيات الأمنية بقضايا العنف المنزلي.

وأشار إلى أن العديد من الأطفال الذين يشهدون العنف الأسري في مناطق محددة يصبحون أكثر عرضة للتورط في أعمال عنف مشابهة عند بلوغهم سن المراهقة.

خطوات للوقاية من انتشار الجريمة
حث بولياريڤيوس على أهمية تكثيف الجهود الوقائية، داعياً إلى العمل في المناطق التي تُرصد فيها حالات عنف منزلي متكررة، بهدف معالجة المشكلة من جذورها.

وختم بالقول إن التعامل مع العنف الأسري ليس مجرد قضية اجتماعية، بل هو جزء أساسي من مكافحة الجريمة المنظمة على المدى الطويل.

الشرطة السويدية تستمر في تعزيز جهودها لمكافحة كل أشكال العنف، مع تصاعد الدعوات لاتباع استراتيجيات متكاملة لحماية الأجيال القادمة من الانزلاق في دوامة العنف والجريمة.

المزيد من المواضيع