شهدت إحدى المدارس في ترونغسوند، جنوبي ستوكهولم، حادث إطلاق نار اليوم الأربعاء، مما ألقى بظلاله على المجتمع السويدي وأثار مشاعر الصدمة. فقد تم نقل طالب في الخامسة عشرة من عمره إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف، بينما تم اعتقال طالب آخر من نفس العمر بتهمة محاولة القتل.
و وصف راسموس لينيفورز، رئيس لجنة المدارس في بلدية هودينغ، الحادث بأنه “يوم مظلم” قائلاً: “لقد دخل العنف الجسيم والقاتل إلى المدارس، وهذا أمر يتطلب من المجتمع بكامله مواجهة هذه المشكلة.”
وفي أعقاب الحادث، قدمت البلدية دعماً نفسياً من خلال توفير أطباء نفسيين وموجهين، كما تواجدت الشرطة و موظفي الدعم الاجتماعي في المدرسة.
وأضاف لينيفورز: انهم في مرحلة جديدة في السويد حيث دخل العنف الخطير والقاتل إلى المدارس. وهذا يتطلب استجابة جماعية من المجتمع بأسره.
من جانبها، أعربت وزيرة التعليم لوتا إدهولم عن قلقها من الحادث، مشيرة إلى أن “الجريمة التي نشهدها قد توسعت بشكل كبير على مدى فترة زمنية طويلة. ومع ذلك، من المهم أن نؤكد أن هذه الحادثة نادرة، ونحن لا نزال لا نعرف خلفيتها بالكامل.”
وأشارت إدهولم إلى أن البلاغات عن العنف والتهديدات في المدارس قد تضاعفت خلال العشر سنوات الماضية، وأن المشاكل أكبر من العديد من البلدان الأخرى المماثلة.
وأضافت: “ما زال لدينا مشكلة تتعلق بقواعد السرية التي يجب علينا تجاوزها، بحيث يمكن للمدارس والخدمات الاجتماعية والشرطة تبادل المعلومات بفعالية.”
وأكد لينيفورز على أن زيادة الوصول إلى الأسلحة بين الشباب هي السبب الرئيسي وراء هذه المشكلة، مشدداً على أن “الطلاب في الخامسة عشرة من العمر لا يجب أن يكون لديهم وصول إلى الأسلحة. وهذه مشكلة لا يمكن أن تحلها المدارس وحدها، بل يجب على المجتمع بأسره أن يتكاتف لمواجهتها.”
المصدر: tv4