العنف يخرج عن السيطرة في السويد.. قادة الأحزاب في حالة هلع ودعوات لتصنيف “فوكس تروت” منظمة إرهابية!

اعضاء من عصابة فوكستروت الإجرامية. Foto: Bild ur polisens förundersökning.

دال ميديا: عقب تصاعد موجة العنف والانفجارات وعمليات القتل التي تضرب السويد، أدلى قادة الأحزاب السياسية بتصريحات نارية خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس، حيث أقرّوا بخطورة الوضع الأمني، وطالبوا بإجراءات أكثر صرامة لمكافحة الجريمة المنظمة.

أوكيسون: “لدينا حالة فوضى غير مسبوقة”

أعرب جيمي أوكيسون، زعيم حزب الديمقراطيين السويديين (SD)، عن قلقه العميق تجاه الوضع الأمني، مؤكدًا أن السويد تواجه أزمة أمنية كارثية.

وقال أوكيسون خلال المؤتمر الصحفي:
“نحن في حالة من الفوضى الكاملة، هذا وضع أمني لا يمكن تصوره. العنف انتشر إلى حد أصبح فيه الناس خائفين على حياتهم في بلدهم.”

إجراءات أمنية مشددة: التنصت على الأطفال ومكافحة العصابات

أعلنت الحكومة خلال المؤتمر عن تقديم موعد تنفيذ قانون المراقبة السرية، والذي سيسمح بالتنصت على الأطفال دون سن 15 عامًا، بهدف ملاحقة العصابات التي تستخدم الأطفال لتنفيذ الجرائم.

وقال رئيس الوزراء أولف كريسترشون:
“هذه خطوة غير مسبوقة، لكننا بحاجة إلى التحرك بسرعة. القانون سيدخل حيز التنفيذ في خريف 2025 بدلاً من 2026.”

وأضاف:
“هدفنا هو استهداف أولئك الذين يستغلون الأطفال في الجريمة، ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام ذلك.”

كما أقر كريسترشون بأن الحكومة لا تسيطر على موجة العنف الحالية، مشيرًا إلى أن الوضع أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.

إيبا بوش: “اغتيال موميكا تهديد لديمقراطيتنا”

تطرقت إيبا بوش، زعيمة الحزب الديمقراطي المسيحي (KD)، إلى حادثة اغتيال سلوان موميكا، الناشط العراقي المثير للجدل، والذي قُتل خلال بث مباشر على تيك توك.

وقالت بوش:
“لقد وصلنا خبر اغتيال سلوان موميكا، وتظهر المعلومات الأولية أن الجريمة تشبه عمليات الاغتيال التي شهدناها في فرنسا، مثل مقتل المدرس صامويل باتي وجاك هامل. الجريمة حدثت قبل ساعات من صدور الحكم ضده، وهذا تهديد مباشر لديمقراطيتنا يجب مواجهته بكل قوة المجتمع.”

بيرشون: “يجب تصنيف عصابة فوكس تروت كمنظمة إرهابية”

من جانبه، طالب يوهان بيرشون، زعيم حزب الليبراليين (L)، الاتحاد الأوروبي بتصنيف عصابة “فوكس تروت” الإجرامية كمنظمة إرهابية، مما سيمكن السلطات من استخدام أدوات قانونية أقوى ضدها.

وقال بيرشون:
“إذا تم تصنيفهم كإرهابيين، فسنحصل على وسائل أكثر قوة لمحاربتهم، تمامًا كما نسعى لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.”

إلى أين تتجه السويد؟

مع استمرار العنف وتصاعد القلق بين السياسيين والمواطنين على حد سواء، يبدو أن الحكومة السويدية تتجه نحو مزيد من القوانين الأمنية الصارمة. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل ستنجح هذه الإجراءات في وقف دوامة العنف والجريمة، أم أن السويد بحاجة إلى حلول أكثر شمولًا لمواجهة الأزمة الأمنية؟

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع