أظهرت دراسة حديثة أجراها اتحاد المستأجرين السويدي (Hyresgästföreningen) أن عدد الشباب الذين يختارون العيش مع والديهم في ازدياد مستمر. وفقًا للبيانات التي جُمعت منذ عام 1997، ارتفع النسبة من 15% إلى 26% في عام 2023.
تأثير العيش مع الأهل على الحياة العاطفية
تتناول الدراسة تأثير هذه الظاهرة على حياة الشباب العاطفية، خاصةً فيما يتعلق بالموعد والمواعدة. وفقًا للشباب الذين شملهم الاستطلاع، هناك العديد من العواقب التي يشعرون بها عند العيش مع أسرهم:
- تحديات في الحياة الشخصية: يشير العديد من الشباب إلى أن العيش مع والديهم يمكن أن يجعل من الصعب إقامة علاقات رومانسية، حيث يتطلب الأمر عادةً مساحة وخصوصية أكبر من تلك المتاحة في المنزل العائلي.
- أثر الترتيبات المنزلية: يعبر الشباب عن أن وجودهم في المنزل مع الأهل قد يسبب توترًا عند إدخال شركائهم إلى المنزل، مما قد يؤثر على راحة العلاقة والتفاعل الاجتماعي.
- مواقف اجتماعية: يرى بعض الشباب أن العيش مع الوالدين قد يسبب بعض الحرج عند مقابلة شركائهم المحتملين، حيث أن الوجود المستمر للوالدين قد يؤثر على طبيعة العلاقة.
الأسواق السكنية والحلول المحتملة
الزيادة في عدد الشباب الذين يعيشون مع والديهم قد تعكس تحديات في السوق السكنية، حيث يواجه العديد من الشباب صعوبة في العثور على مساكن مستقلة بأسعار معقولة. هذا التوجه قد يفرض على الحكومات وصناع السياسات التفكير في حلول لدعم الشباب في الانتقال إلى سكن مستقل، مثل زيادة الدعم لتمويل الإيجارات أو توفير خيارات سكنية ميسورة التكلفة.
مشاركة المجتمع
تشير الدراسة إلى أن العديد من الشباب يبحثون عن طرق لتحسين حياتهم العاطفية رغم التحديات التي يواجهونها. من خلال البحث عن مساحات خاصة خارج المنزل العائلي أو محاولة التوازن بين الحياة الأسرية والعلاقات الرومانسية، يسعى الشباب إلى تحقيق توازن بين احتياجاتهم الشخصية والاجتماعية.
إن الفهم الأعمق لتأثير العيش مع الوالدين على الحياة العاطفية يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات لدعم الشباب في هذه المرحلة المهمة من حياتهم، وتوفير البيئة المثلى لهم لبناء علاقات ناجحة ومستقرة.
المصدر: svt.se