ستوكهولم: لقيت نيمو داود، البالغة من العمر 28 عامًا، مصرعها في حادثة طعن وحشية بمدينة مارشتا، بعد أن تعرضت لهجوم عنيف أثناء عودتها من العمل، في جريمة وصفت بأنها عشوائية ومروعة.

تفاصيل الجريمة: صرخات انقطعت فجأة

كانت نيمو في طريقها إلى منزلها مساء الأحد 15 ديسمبر، تتحدث عبر الهاتف مع صديقتها المقربة سايناب حسن. وفجأة، بدأ صراخها يُسمع عبر الهاتف بشكل مفزع قبل أن ينقطع تمامًا.

روت سايناب في شهادتها قائلة:
“كانت تصرخ بلا توقف، ثم فجأة حل الصمت.”

تم العثور على نيمو مقتولة في موقع الحادث جراء طعنات مروعة، بينما كان الجاني شخصًا مجهولًا تمامًا بالنسبة لها.

كيف تمكنت الشرطة من التعرف على القاتل؟

باشرت الشرطة تحقيقًا مكثفًا، حيث راجعت تسجيلات كاميرات المراقبة التي أظهرت رجلاً مجهولًا يستقل الحافلة خلف نيمو.

من خلال تسجيل وقت استخدام بطاقة النقل SL على متن الحافلة، تمكنت الشرطة من تحديد هوية المشتبه به باستخدام سجلات الدفع الإلكتروني، ليتبين أنه رجل يبلغ من العمر 38 عامًا يقيم في مارشتا.

اعتراف في باب المنزل

توجهت الشرطة إلى منزل المشتبه به، وعند فتح الباب، قام الجاني بالاعتراف الفوري بقتل نيمو، بل وأرشد الشرطة إلى مكان السكين التي استخدمها في الجريمة داخل منزله.

صرح المدعي العام بيتر كلاسون قائلًا:
“لقد أقر بجريمته مباشرة عند فتح الباب، وأرشد الشرطة لموقع السكين المستخدمة في الجريمة.”

جريمة عشوائية بلا دافع واضح

أظهرت التحقيقات أن الجاني لم يكن يعرف الضحية مسبقًا، وأنه اختارها بشكل عشوائي دون دافع واضح.

وأضاف المدعي العام:
“يبدو أنه كان قد قرر مسبقًا قتل شخص ما، لكنها كانت الضحية المصادفة.”

إنجاز أمني غير مسبوق

أشاد المدعي العام بيتر كلاسون بالسرعة التي تم بها حل القضية، إذ تمكنت الشرطة من تحديد واعتقال القاتل في أقل من 20 ساعة، مشيدًا بجهود فريق التحقيق في حل جريمة معقدة كهذه.

حاليًا، يخضع المتهم، الذي تبين أنه يعاني من اضطرابات نفسية خطيرة، للعلاج في مصحة نفسية متخصصة.

مأساة هزت المجتمع

جريمة مقتل نيمو داود خلفت صدمة كبيرة في المجتمع، حيث كانت مجرد شابة عائدة من عملها، لتلقى حتفها في هجوم عشوائي ووحشي، ما يعكس خطورة مثل هذه الجرائم غير المتوقعة.

المصدر: tv4