القاتل الصامت: تفاصيل جديدة عن الحياة المعزولة لمنفذ هجوم أوربرو الدموي ودوافعه الغامضة

قوات الأمن السويدية في موقع الحادث. الصورة: aftonbladet

دال ميديا: كشفت تقارير جديدة عن حياة منفذ الهجوم في مدرسة أوريبرو، والذي يُعتقد أنه مسؤول عن واحدة من أسوأ جرائم إطلاق النار في تاريخ السويد. ووفقًا لشهادات أقاربه، فقد كان رجلًا منعزلًا اجتماعيًا، لا يعمل، ويواجه صعوبات في التواصل مع الآخرين.

منعزل وبلا عمل – لا يملك حياة اجتماعية مستقرة

وصف أفراد من عائلة المشتبه به، البالغ من العمر 35 عامًا، بأنه كان منطويًا على نفسه ولا يملك صداقات قريبة. وأكد أحد أفراد عائلته في تصريح صحفي:
“لم يكن يعمل، ولم يكن لديه أصدقاء. كان ينعزل عن الجميع ويقضي معظم وقته وحيدًا. لم تكن علاقته بعائلته قوية، لكنه كان يهتم بكلبه عندما يسافر والديه.”

لم يكن معروفًا لدى الشرطة وغير مدان بجرائم سابقة

أكدت الشرطة خلال مؤتمر صحفي أن المشتبه به لم يكن لديه أي سجل إجرامي سابق، كما أنه لم يكن معروفًا لديهم من قبل. رغم ذلك، فقد تبين أنه كان يحمل رخصة سلاح قانونية، وهو ما يثير تساؤلات حول كيفية حصوله عليها رغم حالته النفسية والاجتماعية.

تغيير الاسم قبل ثماني سنوات – دوافع غير معروفة

في تطور آخر، أفادت التقارير بأن المشتبه به قام بتغيير اسمه قبل ثماني سنوات، دون أي تفسير واضح لهذه الخطوة. وأكد أفراد عائلته أنهم لا يعرفون سبب تغيير الاسم، مشيرين إلى أنه لم يكن يتواصل معهم بشكل منتظم خلال السنوات الأخيرة.

مشكلات نفسية وانسحاب من المجتمع

وصف أفراد العائلة حالته النفسية بأنها غير مستقرة، وأكد أحد أقاربه:
“كان يعاني من مشكلات نفسية واضحة، لكنه لم يكن يتحدث عنها. لم يكن يفضل التعامل مع الآخرين، ولم تكن لديه رغبة في الاختلاط. حتى داخل العائلة، كان بالكاد يظهر إلا في المناسبات الكبرى.”

إغلاق تام على حياته وعدم اهتمام بالناس

أوضح أحد أفراد العائلة أن المشتبه به كان يقضي معظم وقته منعزلًا في منزل والديه عندما يكونان خارج البلاد، ولم يكن لديه أي دائرة اجتماعية نشطة. وأضاف شاهد آخر:
“كان يعيش في عالمه الخاص. في السابق كان لديه صديق مقرب، لكنه الآن لا يتحدث مع أحد. لا يبدو أنه يحب الناس أو يفضل التفاعل معهم.”

ما زال الغموض يحيط بدوافع الهجوم

مع استمرار التحقيقات، لم تتضح بعد الدوافع الحقيقية وراء الهجوم، وما إذا كان قد تصرف بمفرده أو تأثر بعوامل خارجية. وفي ظل غياب أي سجل إجرامي سابق، يبقى السؤال الأكبر ما الذي دفعه إلى تنفيذ هذا العمل الدموي؟

المصدر: aftonbladet

المزيد من المواضيع