أصدر القضاء العراقي أحكامًا بالإعدام على اثنين من الأشخاص الذين يحملون الجنسية السويدية، وحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات على ثالث، بعد إدانتهم بالتورط في جريمة قتل مصطفى الجبوري المعروف بـ “بنزيما” في العراق، حسبما أفادت به صحيفة أفتونبلاديت.
تفاصيل الجريمة
في 9 يناير من هذا العام، قُتل مصطفى الجبوري، المعروف بـ “بنزيما”، بالرصاص في بغداد. ومنذ ذلك الحين، تم اعتقال ثلاثة أشخاص يُشتبه في تورطهم في الجريمة، بينهم شاب يُعتقد أنه القاتل.
محاكمة مثيرة للجدل
أُجريت المحاكمة يوم الأربعاء الماضي، وصدر حكم بالإعدام على اثنين من المتهمين، بينما حُكم على الثالث، البالغ من العمر 23 عامًا، بالسجن ثلاث سنوات. ولم تتمكن الشرطة السويدية ولا عائلات المتهمين من الحصول على أي معلومات حول القضية.
ادعاءات التعذيب
ذكر أحد أقارب الشاب المحكوم عليه بالسجن أن العائلة واجهت صعوبة في التواصل معه منذ اعتقاله، وكان يوم المحاكمة هو أول مرة يلتقي فيها بمحاميه. وأضاف القريب أن بعض أفراد العائلة تمكنوا من زيارته في السجن ووجدوا أنه تعرض لتعذيب نفسي وجسدي لإجباره على الاعتراف بأشياء لم يرتكبها.
إجراءات الاستئناف
لم يُسمح لعائلات المتهمين بحضور المحاكمة في بغداد، بل اضطروا للانتظار خارج المحكمة. وأشار ذلك الشخص إلى أن المتهمين أُجبروا على التوقيع على وثائق باللغة العربية رغم أنهم لا يفهمونها. وقال: “إنه لا يستطيع القراءة أو الكتابة بالعربية، لكنهم أجبروه على التوقيع على تلك الوثائق. لا يعرف حتى ما كتب فيها”.
تعليق وزارة الخارجية
أعلنت وزارة الخارجية السويدية أنها تلقت معلومات حول صدور أحكام بالإعدام على سويديين في العراق، وقالت: “تعمل وزارة الخارجية والسفارة السويدية في بغداد بجدية للحصول على توضيح حول هذه المعلومات. إذا كانت المعلومات صحيحة، فهذا بالطبع أمر خطير للغاية. سنتخذ إجراءات عاجلة لمنع تنفيذ الأحكام”.
وأضافت الوزارة: “نحن نعارض عقوبة الإعدام دائمًا وفي كل مكان، بغض النظر عن الظروف. ولن نتمكن من تقييم الإجراءات الواجب اتخاذها بشكل كامل إلا بعد تأكيد المعلومات رسميًا”.
المصدر: aftonbladet.se