رفع الجيش الأمريكي مستوى حماية القوة في العديد من القواعد العسكرية في جميع أنحاء أوروبا إلى ثاني أعلى مستوى، وسط مخاوف من هجوم إرهابي محتمل.
وشملت القواعد التي رفعت مستوى التأهب إلى “حماية القوة تشارلي” قاعدة الجيش الأمريكي في شتوتغارت بألمانيا، حيث يقع مقر القيادة الأمريكية الأوروبية.
ووفقًا للجيش الأمريكي، يتم تطبيق هذه الحالة “عند وقوع حادث أو تلقي معلومات استخباراتية تشير إلى احتمال وقوع شكل من أشكال العمل الإرهابي أو الاستهداف ضد الأفراد أو المنشآت”.
وقال مسؤول أمريكي لشبكة CNN، إن هذا المستوى من التهديد لم يُرصد “منذ 10 سنوات على الأقل”، مضيفًا أن ذلك يشير عادةً إلى تلقي “تهديد نشط وموثوق”.
من جهته، أكد المتحدث باسم القيادة الأمريكية الأوروبية لشبكة CNN، دان داي، أنهم “يقومون باستمرار بتقييم مجموعة متنوعة من العوامل التي تلعب دوراً في سلامة المجتمع العسكري الأمريكي في الخارج”.
وأضاف أن “القيادة الأمريكية الأوروبية تراقب باستمرار البيئة الأمنية للتأكد من أن موظفيها على علم، وأنهم في وضع أفضل لضمان سلامة أفرادهم وعائلاتهم وأحبائهم”.
ولم يتم الكشف عن ماهية المعلومات الاستخباراتية التي أدت إلى تشديد الإجراءات الأمنية، لكن السلطات الأوروبية حذرت من تهديد إرهابي محتمل في القارة، خاصة مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية في باريس وبطولة الأمم الأوروبية في ألمانيا.
وفي سياق متصل، جلبت الحكومة الألمانية 580 ضابط شرطة دولياً للمساعدة في الأمن إلى جانب الضباط الألمان، بينما استعدت فرنسا لاحتمال وجود تهديد إرهابي للألعاب الأولمبية.
ومنذ مارس، رفعت فرنسا نظام إنذار الأمن القومي إلى أعلى مستوى، وحذرت السفارة الأمريكية في فرنسا من أن “الهجمات قد تحدث دون سابق إنذار، وتستهدف المواقع السياحية والفعاليات الرياضية والثقافية الكبرى وغيرها من المناطق العامة التي تجتذب أعداداً كبيرة من المدنيين”.