لا يعلم غالبية الشباب السويدي الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا أن انتخابات الاتحاد الأوروبي تقترب، مما يثير قلق المسؤولين الذين يدعون إلى زيادة الوعي بأهمية هذا الحدث.
أظهرت أرقام جديدة من البرلمان الأوروبي أن غالبية الشباب في السويد لا يهتمون بالتصويت في انتخابات الاتحاد الأوروبي، على عكس كبار السن.
ففي استطلاع للرأي، اعترف 53٪ من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا بأنهم لا يعرفون حتى أن انتخابات الاتحاد الأوروبي ستُجرى في غضون 53 يومًا فقط.
وعندما سُئلوا عن سبب قلة اهتمامهم، قال الكثيرون إنهم لم يتلقوا معلومات كافية عن الانتخابات في المدرسة.
كما أشار البعض إلى أنهم لا يشعرون بأن الانتخابات ذات صلة بحياتهم.
يُعدّ هذا الأمر مصدر قلق كبير للمسؤولين الذين يرون أن انتخابات الاتحاد الأوروبي مهمة للغاية، حيث أنها تُحدد من يمثل السويد في البرلمان الأوروبي ويُقرّر القوانين التي تؤثر على حياة جميع المواطنين الأوروبيين.
تدعو مايا هولمبيرج، وهي شابة سويدية تبلغ من العمر 23 عامًا، الشباب إلى التسجيل في التصويت والاطلاع على المرشحين والقضايا.
تقول هولمبيرج: “إنّ انتخابات الاتحاد الأوروبي مهمة، خاصة بالنسبة للشباب، لأنها تُحدد مستقبلنا. لذا، من المهم أن نُسمع صوتنا ونشارك في هذه العملية الديمقراطية.”
تُبذل الجهود لزيادة الوعي بانتخابات الاتحاد الأوروبي بين الشباب السويدي.
فقد أطلقت الحكومة السويدية حملة إعلامية تهدف إلى شرح أهمية الانتخابات وكيفية التصويت.
كما تُنظّم العديد من المنظمات غير الحكومية فعاليات توعوية في المدارس والجامعات.
من المهم أن يتذكر الشباب السويدي أن انتخابات الاتحاد الأوروبي ليست مجرد حدث آخر، بل هي فرصة لهم لإحداث فرق في مستقبلهم ومستقبل أوروبا.