الليبراليون في السويد يواجهون استقالات جماعية: ثلاث شخصيات قيادية تغادر في يوم واحد!

استقالات جماعية من الحزب الليبرالي. Foto: Axel Narving/Pontus Lundahl/TT och Liberalerna.

دال ميديا: في خطوة غير متوقعة، شهد حزب الليبراليين في السويد موجة استقالات مفاجئة لثلاثة من أبرز قياداته، مما شكل تحديًا كبيرًا للحزب قبل الانتخابات العامة المقررة في عام 2026.

استقالة وزيرة المساواة بولينا براندبيرغ

أعلنت وزيرة المساواة بولينا براندبيرغ، استقالتها من منصبها يوم الاثنين، مشيرة إلى رغبتها في قضاء وقت أطول مع عائلتها.
وفي حديثها لوكالة الأنباء السويدية TT، قالت براندبيرغ:

“أن تكون وزيرًا يتطلب الكثير من الجهد، وهو يأتي بتكلفة شخصية عالية.”

استقالة الأمين العام ياكوب أولوفشغورد

لم تكد تمضي ساعات على استقالة براندبيرغ حتى أعلن الأمين العام للحزب ياكوب أولوفشغورد استقالته هو الآخر، مشيرًا إلى رغبته في التركيز على القضايا السياسية بدلاً من المهام التنظيمية.
وكتب أولوفشغورد في رسالة إلى قيادة الحزب حصلت صحيفة DN على نسخة منها:

“تدخل الفترة الحالية مرحلة جديدة مع اقتراب الانتخابات، وهناك حاجة لمن يستطيع التخطيط والتنظيم بفعالية في هذه المرحلة. لذلك، قررت مغادرة المنصب الآن لضمان وجود فرصة كافية للتحضير قبل الانتخابات.”

رئيس المكتب التنفيذي أوسكار فاغلوند سودرستروم يلتحق بالركب

وفي تطور إضافي، أعلن أوسكار فاغلوند سودرستروم، رئيس المكتب التنفيذي للحزب، استقالته أيضًا، مشيرًا إلى رغبته في متابعة مسيرته المهنية في مجال آخر.
وصرح سودرستروم في بيان لقناة TV4:

“قررت في وقت سابق من هذا الربيع البحث عن فرص جديدة. سأترك منصبي في نهاية مايو، في وقت مبكر يكفي لضمان تجهيز المنظمة للانتخابات القادمة.”
وأضاف أنه سيظل جزءًا من الحزب على المستوى المحلي والدولي.

ردود فعل وتعليقات سياسية

علق المحلل السياسي في قناة TV4 بير هيرمانرود على هذه الاستقالات بقوله:

“هذه استقالات ثقيلة على الحزب، خاصة أنها تأتي من ثلاثة شخصيات بارزة في وقت قصير. التحدي الآن هو العثور على بدائل بسرعة، مع اقتراب الانتخابات العامة في 2026.”
وأشار هيرمانرود إلى أن هذه الاستقالات قد تضع الحزب في موقف صعب قبل فترة انتخابية حاسمة.

تحديات قبل الانتخابات القادمة

تثير هذه الاستقالات تساؤلات حول استقرار الحزب وقدرته على التحضير للانتخابات المقبلة، خاصة مع بقاء فترة قصيرة نسبياً لتجهيز المنظمة الانتخابية. يرى مراقبون أن إيجاد بدلاء يمتلكون الكفاءة والخبرة اللازمة سيكون أمرًا ضروريًا لاستعادة توازن الحزب.

ومع هذه التحديات، يبقى السؤال: كيف سيتعامل الليبراليون مع هذا الفراغ القيادي المفاجئ؟ وهل سينجحون في إعادة هيكلة صفوفهم قبل الانتخابات المصيرية في عام 2026؟

المزيد من المواضيع