المعارضة السورية تعلن إسقاط نظام الأسد وتحرير دمشق: تحول تاريخي في الأزمة السورية .. التفاصيل!

سقوط نظام الأسد في سوريا.

دل ميديا: أعلنت المعارضة السورية، اليوم الأحد، تحرير العاصمة دمشق وإنهاء نظام الرئيس بشار الأسد بعد 24 عامًا من حكمه. جاء هذا الإعلان عبر بيان بثته المعارضة على التلفزيون الرسمي، حيث صرح قادة الفصائل: “تم بحمد الله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد”. كما أكدوا إطلاق سراح جميع المعتقلين، بما فيهم المحتجزون في سجن صيدنايا المعروف.

الأحداث الأخيرة: انهيار النظام وتقدم المعارضة

  • دمشق تحت سيطرة المعارضة:
    مع دخول الفصائل المسلحة إلى دمشق، أبلغت قيادة الجيش السوري الضباط بانهيار النظام، وفقًا لمصادر عسكرية تحدثت لوكالة “رويترز”. وأفاد ضابطان كبيران أن الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، وسط أنباء عن تفكك سريع في قيادة الجيش.
  • السيطرة على حمص ومدن استراتيجية أخرى:
    قبل ساعات، سيطرت المعارضة على مدينة حمص، وهي مركز استراتيجي، بعد معركة استمرت يومًا واحدًا. هذا التقدم جاء بعد أيام من استيلائهم على حلب وحماة، ما شكل انهيارًا مفاجئًا لسيطرة النظام السوري.
  • احتفالات شعبية واسعة:
    شهدت دمشق تجمعات ضخمة في الساحات العامة، حيث هتف الآلاف للحرية وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء احتفالًا بالنصر. ووفقًا لشهود عيان، تمزقت صور بشار الأسد في الشوارع، في مشهد يعكس انتهاء حقبة طويلة من القمع.

تحرير المعتقلين: سجن صيدنايا نموذجًا

أعلنت قوات المعارضة الإفراج عن آلاف المعتقلين في سجن صيدنايا العسكري، الذي كان يُعد رمزًا للقمع والانتهاكات. وصفت المعارضة هذا الحدث بأنه “نهاية حقبة الظلم”، في إشارة إلى سنوات من الاعتقالات والتعذيب التي تعرض لها السوريون.

دور الدعم الإقليمي والدولي

  • انسحاب صادم لقوات النظام:
    تراجعت القوات الحكومية بشكل سريع من مواقعها في حلب، حمص، وحماة، وسط غياب شبه كامل للتنسيق العسكري. وعلى الرغم من الدعم الروسي والإيراني طويل الأمد للنظام، لم تظهر أي تدخلات فاعلة لإنقاذه خلال الأيام الأخيرة.
  • قلق دولي بشأن المستقبل:
    أثارت هذه التطورات مخاوف دولية حول الاستقرار في سوريا. دعا المبعوث الأممي إلى سوريا إلى ضرورة تحقيق “انتقال سياسي منظم” لتجنب الدخول في مرحلة جديدة من الفوضى أو الانتقام.

مشهد ما بعد الأسد: السيناريوهات المستقبلية

  • حكومة انتقالية؟
    زعماء المعارضة يخططون لتشكيل حكومة انتقالية تعمل على توحيد البلاد وقيادتها نحو الديمقراطية. مع ذلك، يبقى التحدي في التوفيق بين الفصائل المختلفة وتجنب الانقسامات.
  • مخاطر تصاعد التطرف:
    يحذر خبراء من احتمال تصاعد دور الجماعات المتشددة في حال عدم تحقيق استقرار سريع، مما قد يؤدي إلى استمرار الصراع بشكل جديد.
  • دور القوى الدولية:
    يُتوقع أن تلعب روسيا، تركيا، والولايات المتحدة دورًا محوريًا في تحديد ملامح المرحلة المقبلة، خاصة مع التغيرات السريعة في ميزان القوى على الأرض.

سقوط نظام بشار الأسد يمثل تحولًا جذريًا في الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عقد. وبينما يحتفل السوريون بتحقيق الحرية، تظل الأيام القادمة حاسمة في رسم ملامح المستقبل، سواء نحو السلام والاستقرار أو الدخول في مرحلة جديدة من التحديات.

المزيد من المواضيع