دال ميديا: دخلت الفصائل المسلحة، الخميس، إلى مدينة حماة الاستراتيجية وسط سوريا، حيث تدور معارك عنيفة مع القوات السورية في عدة أحياء داخل المدينة، وفقًا لما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
حرب شوارع وسيطرة على سجن مركزي
أكد المرصد أن هيئة تحرير الشام والفصائل المتحالفة معها تمكنت من اختراق المدينة من عدة محاور، مشيرًا إلى أن المعارك تحولت إلى حرب شوارع طاحنة في أحياء متعددة.
ونقلت وكالة رويترز عن قيادي في الفصائل المسلحة قوله إن مئات السجناء تم تحريرهم من سجن حماة المركزي، في خطوة اعتبرها مراقبون تعزيزًا للقدرات البشرية للفصائل المسلحة.
إعادة انتشار الجيش السوري
في تطور لافت، أعلن الجيش السوري سحب قواته من مدينة حماة بهدف إعادة الانتشار خارج المدينة. وجاء في بيان صادر عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة:
“حفاظًا على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة وعدم زجهم في المعارك داخل المدن، قامت الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة.”
يأتي هذا الانسحاب بعد أيام قليلة من فقدان القوات السورية السيطرة على مدينة حلب، شمال حماة، التي أصبحت لأول مرة منذ اندلاع النزاع عام 2011 تحت سيطرة الفصائل المسلحة بشكل كامل.
تداعيات السيطرة على حماة
تُعد حماة واحدة من أهم المدن الاستراتيجية في سوريا، لوقوعها في وسط البلاد وربطها بين شمال وجنوب سوريا.
- أهمية الموقع: السيطرة على حماة تمنح الفصائل المسلحة ميزة استراتيجية لتوسيع نفوذها جنوبًا باتجاه العاصمة دمشق.
- تأثير على المدنيين: تصاعدت المخاوف بشأن مصير سكان المدينة الذين باتوا بين نيران المعارك ومخاطر النزوح.
مدينة أخرى تسقط
السيطرة على حماة تُعتبر ثاني تقدم كبير للفصائل المسلحة خلال أسبوع، بعد سيطرتها الكاملة على مدينة حلب. تطورات الوضع تشير إلى تغيير جذري في خريطة السيطرة العسكرية في سوريا، مع عجز القوات الحكومية عن كبح التقدم السريع للفصائل المعارضة.
مخاوف دولية
أثارت التطورات الأخيرة في حماة وحلب قلقًا دوليًا بشأن تصاعد وتيرة النزاع. دعا المجتمع الدولي إلى وقف فوري للمعارك وتوفير الحماية للمدنيين، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية محتملة.