المعتدلون والاشتراكيون الديمقراطيون.. تجربة سياسية جديدة تثير الجدل!

تعاون بين حزب المعتدلين و الديمقراطيين الاشتراكيين. Foto: Moderaterna och Socialdemokraterna

ستوكهولم: أظهرت دراسة أجرتها جامعة لينشوبينغ على 17 من أصل 20 بلدية سويدية يشترك فيها حزب المعتدلين وحزب الديمقراطيين الاشتراكيين في الحكم، أن التعاون بين الحزبين يسير بشكل أفضل من المتوقع، رغم تباين توجهاتهما السياسية.

نتائج مبهرة لتعاون سياسي غير تقليدي

تشير نتائج البحث إلى أن هذا التحالف بين الحزبين، المعروفين تاريخيًا بمواقف متباينة، قد حقق استقرارًا ونجاحًا في إدارة البلديات المعنية. وقد صرّحت مايت فوهلين، عضو مجلس إدارة مقاطعة غوتلاند عن الحزب الاشتراكيين الديمقراطيين، قائلة:
“لقد كنا شجعانًا في تجربة مسار سياسي جديد، وأعتقد أن ذلك كان مفيدًا حقًا لجوتلاند.”

وأوضحت فوهلين أن هذا النهج الجديد أتاح حلولًا أكثر توافقًا بين الجانبين، مما انعكس إيجابيًا على اتخاذ القرارات السياسية والخدمات المقدمة للمواطنين.

انتقادات من المعارضة

على الرغم من هذه النتائج الإيجابية، لا تزال هناك أصوات معارضة لهذا التعاون. فقد انتقدت إيفا نيبيليوس، زعيمة المعارضة في حزب الوسط، هذا التحالف، معتبرة أنه لم يحقق الفائدة المرجوة للسياسات المحلية.

وقالت نيبيليوس:
“لا أرى أن هذا التعاون السياسي قد أفاد السياسات العامة كما يُروج له. هناك تحديات لم تُعالج بشكل فعال.”

تجربة سياسية قد تشكل نموذجًا جديدًا

الدراسة أكدت أن التعاون السياسي بين المعتدلين والديمقراطيين الاشتراكيين قد يفتح آفاقًا جديدة في المشهد السياسي السويدي، خصوصًا مع تزايد الحاجة إلى تجاوز الانقسامات الحزبية لمواجهة التحديات المحلية المتزايدة.

مع ذلك، يظل هذا التعاون قيد التقييم، حيث يرى البعض أنه قد يكون أكثر نجاحًا في بعض المناطق مقارنة بغيرها، اعتمادًا على الظروف المحلية ونوعية القيادة السياسية.

المصدر: sverigesradio

المزيد من المواضيع