دال ميديا: كشف تقرير جديد صادر عن مؤسسة Saco عن فجوة كبيرة في الأجور بين الرجال والنساء الأكاديميين في السويد، حيث تكسب النساء الأكاديميات في المتوسط 22.2 مليون كرونة كصافي دخل مدى الحياة، مقارنة بـ 26.1 مليون كرونة للرجال، بفارق يصل إلى 3.9 مليون كرونة خلال مسيرتهن المهنية، بحسب ما ذكرته قناة tv4.
تفاوت ملحوظ في قطاعات معينة
أظهرت البيانات أن الفجوة في الأجور هي الأكبر بين الاقتصاديين، حيث يكسب الرجال في هذا المجال 4.5 مليون كرونة أكثر من النساء خلال حياتهم المهنية. كما برزت فجوات كبيرة في القطاعات المرتبطة بـ علوم البيانات، القانون، الهندسة المدنية، أنظمة المعلومات، والفنون، حيث كانت الأجور لصالح الرجال في جميع المجالات.
ردود فعل وانتقادات
وصفت ماريا رين، طالبة الكيمياء في أوميو، هذه الفجوة بأنها “غير معقولة”، قائلة:
“في مجتمع اليوم، لا ينبغي أن تكون هناك فجوة كبيرة في الأجور، كان يجب أن نكون قد تجاوزنا هذه المرحلة بالفعل.”
أما ألكسندر فالك بونتين، طالب علم النفس، فقد شدد على ضرورة البحث عن الأسباب الحقيقية لهذا التفاوت واتخاذ تدابير ملموسة لمعالجته.
أسباب الفجوة وأبرز الحلول المطروحة
يشير التقرير إلى عدة عوامل تساهم في هذه الفجوة، من بينها:
– اختيار العديد من النساء لمهن في القطاع العام، حيث تكون الرواتب أقل.
– تحمل النساء مسؤولية أكبر في إجازات رعاية الأطفال والإجازات المرضية، مما يؤثر سلبًا على تطورهن المهني.
– نقص التوعية بالحقوق النقابية عند دخول سوق العمل.
غوران أريوس، رئيس Saco، يدعو إلى اتخاذ إجراءات واضحة:
– تحسين توزيع مسؤوليات الأسرة: “يجب على السياسيين ضمان تقاسم مسؤولية إجازة الوالدين ورعاية الأطفال المرضى بشكل أكثر توازنًا بين الجنسين.”
– تعزيز دور النقابات: “يجب أن يكون هناك تعاون نقابي أقوى في الجامعات لضمان أن يعرف الخريجون حقوقهم عند دخول سوق العمل.”
ما الذي يمكن فعله الآن؟
وفقًا لـ Saco، فإن أحد الحلول الفعالة هو إعادة هيكلة نظام التأمين الوالدي، بحيث يُحفَّز الرجال على تحمل مسؤولية أكبر في إجازة الأبوة، مما يساعد النساء على البقاء أكثر في سوق العمل دون فقدان فرص الترقي والزيادات الوظيفية.
هل سيتخذ أرباب العمل وصانعو القرار خطوات عملية لسد فجوة الأجور بين الجنسين؟ أم أن المشكلة ستظل عالقة لعقود قادمة؟
