انتخابات 2022.. اختلافات كبيرة بين الأطراف السياسية السويدية حول سياسة الاندماج

Foto: Ingemar Edfalk/Sveriges riksdag.

أظهر مسح جديد للتلفزيون السويدي، اختلافات كبيرة بين الأحزاب السياسية السويدية، فيما يتعلق بما يجب القيام به لدمج اللاجئين في المجتمع السويدي.

ومن القضايا الساخنة الخلافية بين الاحزاب هي تصاريح الإقامات الدائمة و المساعدات الشهرية التي يتلقاها اللاجئين، فور وصولهم الى السويد.

حيث تعتقد أحزاب المحافظين، الديمقراطيين المسيحيين، الليبراليين وديمقراطي السويد، أن الإعانات أو المساعدات المادية المخفضة ضرورية لدفع القادمين الجدد إلى سوق العمل.

تقول المتحدثة باسم سياسة الهجرة عن حزب المحافظين، ماريا مالمر ستينيغارد، يجب ان يكون هناك دائما فرق بين العمل والاستمرار في المنح حتى يتم إنشاء قوى دافعة كافية للعثور على وظيفة.

أما حزب الديمقراطيين السويديين، يعتقدون انه لا ينبغي على الوافدين الجدد ان يتلقوا المساعدة المالية الكاملة من اليوم الاول لوجودهم في السويد.
ويقول المتحدث باسم سياسة الهجرة باسم الحزب، لودفيج آسبلينج، بشكل عام نريد ان يحصل الوافد الجديد على الرفاهية، عندما يبدء الوافد الجديد بنفسه بالمساهمة فيها. بامكانه التأهل الى مستوى معين.

أما الأحزاب الديمقراطيين الاشتراكيين، الخضر، اليسار، يعتقدون ان انخفاض المساهمات المالية، لن تؤدي إلا الى زيادة الفقر بين الناس.
في هذا الصدد، قال أندرس يغمان، وزير الاندماج والهجرة، عن حزب الديمقراطيين الاشتراكيين، يجب مراجعة كيفية الجمع بين تأمين الوالدين وبدل التأسيس، ويضيف، ان العديد من النساء اللواتي لديهن أطفال، يفقدن من اليوم الاول فرصتهن في التأسيس و يبتعدن عن سوق العمل.

أما المتحدثة باسم سياسة الهجرة لحزب الخضر، ليلى علي علمي، فتقول، بغض النظر عما إذا كان القادم الجديد إلى السويد أكاديمياً أو أمياً فإنه يجب أن يخضع لبرنامج ترسيخ لمدة عامين، و مع مبادرات مماثلة اليوم، إننا بحاجة إلى تخصيص برنامج التأسيس بحيث يكون هناك المزيد من المسارات المتاحة.

يذكر ان دانمارك، قامت في عام 2002، بإدخال إصلاح على سياسة الاندماج، بحيث تم خفض الدعم المالي الى النصف تقريباً للوافدين الجدد. وفي دراسة اعدت عام 2019، توضح ان هذا الاصلاح ساهم في وصول المزيد من الاشخاص الى سوق العمل، لكن كانت له سلبياته ايضا، فقد ازدادت الجريمة بين البالغين و الاطفال على حد سواء.

من جانبها علقت المتحدثة باسم سياسة الهجرة في حزب المحافظين، “ما يقلقني حقًا هو الأطفال الذين ينغمسون في الإقصاء والذين لا يرون والديهم يذهبون إلى العمل أبدًا. أعتقد أن هذا يخلق أرضًا خصبة للإقصاء والجريمة”. كما قالت ماريا مالمر ستينيغارد.

المصدر: SVT

المزيد من المواضيع