واجهت سلسلة المتاجر المملوكة للدولة السويدية Systembolaget موجة من الانتقادات من العملاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي. على الرغم من أن Systembolaget تأسست في عام 1955 بهدف تقليل الأضرار المرتبطة بالكحول من خلال تقنين بيعه، فقد أثارت سياساته الأخيرة غضب البعض، خاصة فيما يتعلق بإجراءات رفض بيع الكحول واستراتيجيات الاستدامة.
سياسات رفض البيع: بالإضافة إلى منع الأشخاص الواضحين بتأثيرهم من الكحول أو الذين لا يستطيعون إثبات أنهم تجاوزوا سن العشرين، يمكن للموظفين أيضًا رفض البيع إذا اشتبهوا في أن الكحول سيتم بيعه لشخص آخر بشكل غير قانوني. هذه السياسة التي تهدف إلى منع التهريب، أثارت تساؤلات بين العملاء، حيث يمكن رفض البيع عند وجود إشارات واضحة على مشاركة الأموال أو الدفع بالهاتف داخل المتجر.
التركيز على الاستدامة وكشف “البصمة المناخية”: في محاولة لتعزيز ممارساتها البيئية، أطلقت Systembolaget حملة توعوية حول البصمة المناخية المرتبطة بأنواع التغليف. في منشور على فيسبوك وإنستغرام، سلطت الشركة الضوء على أن العبوات المصنوعة من الورق، العلب، وPET تقلل من التأثير البيئي مقارنة بالعبوات الزجاجية الثقيلة. ومع ذلك، أثار هذا المنشور انتقادات شديدة من بعض العملاء، الذين اعتبروا أن PET والعلب ليست صديقة للبيئة مثل الزجاج القابل لإعادة التدوير.
ردود فعل العملاء: اشتكى عدد من العملاء من أن Systembolaget تستورد زجاجات ثقيلة من بلدان بعيدة مثل أستراليا، مما يزيد من البصمة الكربونية. كما أشار بعضهم إلى أن الزجاج يمكن إعادة استخدامه حتى 24 مرة، على عكس العلب وPET التي لا تُستخدم إلا مرة واحدة. بينما كان النقاش حول تأثير هذه الخيارات على البيئة حادًا، استاء بعض العملاء من تركيز الشركة على الاستدامة بدلًا من التركيز على بيع الكحول فقط.
رد Systembolaget: لم تتأخر Systembolaget في الرد على الانتقادات. أوضحت الشركة أن البيانات التي تقدمها تتعلق بـ انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بتصنيع العبوات. كما أشارت إلى أن الزجاج القابل لإعادة الاستخدام هو خيار ممتاز، وأن العلب وPET ما زالت خيارات فعالة من حيث التكلفة البيئية إذا تم إعادة تدويرها بشكل صحيح.
خاتمة: بينما تواصل Systembolaget تطبيق سياساتها المتعلقة بمنع التهريب وتعزيز الاستدامة، يبدو أن النقاش حول ممارساتها التجارية يثير مشاعر متضاربة بين عملائها. تعتبر هذه الانتقادات جزءًا من التحديات التي تواجه الشركات التي تسعى للتوفيق بين المسؤولية الاجتماعية وتلبية توقعات المستهلكين.
المصدر: nyheter24