دال ميديا: وجه المدعي العام ماتس إيلبوم انتقادات لاذعة لقيادة الشرطة السويدية بسبب ما وصفه بـ**”القصور في ملاحقة زعماء العصابات”**، مشيرًا إلى أن التركيز ينصب على معاقبة منفذي العنف بدلاً من الوصول إلى القادة الحقيقيين.
انتقاد مباشر لقيادة الشرطة
في رسالة حصل عليه البرنامج الاستقصائي (Uppdrag Granskning) على قناة SVT، حذر إيلبوم من خطورة عدم إعطاء الأولوية لملاحقة محرّكي العنف في الجريمة المنظمة. وأشار إلى أن نقص الموارد أدى إلى اضطراره للإفراج عن زعيم عصابة مشتبه به يُعرف بالاسم المستعار “Scar”، رغم اعتباره أحد أخطر الشخصيات الإجرامية في السويد.
“لقد اضطررت لإطلاق سراح شخص أعتقد أنه كان يمكننا القبض عليه إذا توفرت لدينا الموارد الكافية. هذا أمر خطير”، يقول إيلبوم.
قصور في إدارة التحقيقات
يؤكد المدعي العام أن الشرطة تفضل ملاحقة الشباب المنفذين بدلاً من التركيز على العقول المدبرة.
“عندما ننتهي من التعامل مع المنفذين، يتم إعادة توجيه الموارد إلى قضايا أخرى، مما يجعلنا نفقد أثر الزعماء”،يوضح إيلبوم.
زعيم العصابة “Scar” بين اليونان والسويد
في تطور مرتبط بالقضية، يجلس Scar حاليًا في مركز احتجاز باليونان، في انتظار تسليمه إلى السويد. لكن هناك مخاوف من أن الجرائم العديدة التي يُعتقد أنه متورط فيها لن تُحل بسبب سوء إدارة الموارد.
رد فعل الشرطة: نقص الموارد وتحديات الأولويات
ردت الشرطة السويدية على الانتقادات عبر بيان توضح فيه أن الموارد المحدودة تُجبرها على اتخاذ قرارات صعبة بشأن الأولويات.
“الوحدات التي تتعامل مع الجريمة المنظمة تعاني من ضغط كبير ونقص في الكوادر. لذلك، نضطر في بعض الأحيان إلى دمج فرق التحقيق لتوفير المزيد من الموارد”، تقول الشرطة.
معضلة بين مكافحة العنف وملاحقة الجرائم الاقتصادية
تواجه الشرطة معضلة في موازنة جهودها بين مكافحة الجرائم العنيفة وتتبع الجرائم الاقتصادية التي تمول النشاط الإجرامي.
“الجرائم الاقتصادية، مثل الاحتيال على المعونات، تمول العنف المنظم، وتقترب أحيانًا من تهديد النظام العام”،تؤكد الشرطة.
مخاوف من إفلات الجناة الكبار
أعرب إيلبوم عن قلقه من أن يؤدي القصور في الموارد إلى إغلاق التحقيقات قبل الوصول إلى رؤوس الجريمة، مما يعرض السلامة العامة للخطر.
“أنا كمدعٍ عام أشعر بقلق كبير من أن ينتهي العمل الذي قمنا به دون نتائج، خاصة في قضية خطيرة مثل هذه”،يقول إيلبوم.
هل ستتغير الأولويات؟
يُطرح الآن سؤال مهم: هل ستعيد الشرطة النظر في أولوياتها لتعقب قادة العصابات بدلاً من الاقتصار على المنفذين؟ في ظل تصاعد العنف وتنامي الجريمة المنظمة، يطالب الخبراء بإعادة توجيه الموارد لتحقيق عدالة حقيقية وردع زعماء العصابات بشكل فعال.