انتقادات حادة لهيئة جباية الديون في السويد بسبب التأخير: قصص مؤلمة من المتضررين

Kronofogden
Kronofogden

وجه المحقق البرلماني للعدل (Justitieombudsmannen) انتقادات لهيئة جباية الديون في السويد (Kronofogden) بسبب طول مدة معالجة طلبات تسوية الديون. حيث بلغ متوسط فترة الانتظار للحصول على قرار نهائي بشأن تسوية الديون حوالي عشرة أشهر، وهو ما يعرض العديد من المتقدمين لضغوط مالية ونفسية شديدة. إحدى هؤلاء المتضررين هي إريكا، التي ما زالت تنتظر قرارًا بعد أكثر من عام على تقديم طلبها.

قصة إريكا: من أزمة شخصية إلى أعباء مالية متفاقمة

بدأت مشكلات إريكا المالية بعد انفصالها عن شريك حياتها السابق. كانت قد أخذت قروضًا لشراء أشياء مشتركة بينهما، ولكن بعد الانفصال، تُركت لتحمل المسؤولية المالية وحدها، بالإضافة إلى رعاية أطفالها. ومع زيادة أسعار الفائدة، أصبح من المستحيل عليها مواكبة الأقساط.

تقول إريكا: “كنت أتوقع أن يساعدني شريكي السابق لأن القروض كانت مشتركة، لكن ذلك لم يحدث. انتهى بي الأمر بدفع كل شيء بنفسي، وفي النهاية لم أعد قادرة على تحمل تكاليف الدفع، حيث كان عليّ دفع ما يقرب من 12,000 كرونة سويدية شهريًا، وهو أمر لا يمكن تحمله كأم عزباء.”

انتقادات لهيئة جباية الديون بسبب التأخير

إريكا، التي تقدمت بطلب تسوية الديون في مايو من العام الماضي، لا تزال تنتظر قرارًا نهائيًا بعد مرور 17 شهرًا، مما يزيد من مخاوفها وقلقها حول ما إذا كانت ستحصل على التسوية أم لا. “الأمر مقلق للغاية، فقد يتم رفض طلبي فجأة”، تقول إريكا.

وفي سبتمبر، وجه Justitieombudsmannen انتقادات لهيئة جباية الديون بسبب تأخر الرد على الطلبات، حيث انتظر أحد المتقدمين خمسة أشهر فقط للحصول على أول رد. ولكن منذ ذلك الحين، تفاقمت المشكلة، حيث أصبحت فترة الانتظار للحصول على أول رد سبعة أشهر، فيما تستغرق المعالجة الكاملة للطلبات حوالي عشرة أشهر.

أزمة في إدارة الديون: هل من حلول؟

تشير كريستين آلم، مديرة قسم الديون في كرونوفوغدن، إلى أن الهيئة تواجه عبئًا متزايدًا مع تلقيها عددًا كبيرًا من الطلبات يفوق قدرتها على معالجتها. حيث تتوقع الهيئة تلقي حوالي 35,000 طلب هذا العام، لكنها تقدر قدرتها على معالجة 25,000 طلب فقط.

هناك اقتراح بزيادة التمويل للهيئة في العام المقبل، لكن في الوقت الحالي، تبقى فترات الانتظار طويلة، مما يؤثر سلبًا على المتقدمين. وتلاحظ المستشارات المالية ارتفاعًا في عدد العائلات التي تواجه ضغوطًا مالية كبيرة وتفقد منازلها، وهي حالات لم تكن بهذا الحجم من قبل.

تقول ماريا فينداهل، مستشارة الميزانية والديون في بلدية يونشوبينغ: “نرى عددًا متزايدًا من العائلات التي تضطر إلى ترك منازلها، وهي نوعية من العملاء لم نشهدها بهذه الكثرة من قبل.”

الأمل في تسوية الديون

بالنسبة لإريكا، فإن تسوية الديون ستكون خطوة حاسمة نحو تحسين حياتها. “سوف يخفف عني الكثير. أن أعرف أنني سأكون خالية من الديون في غضون خمس سنوات وأن أتمكن من البدء من جديد دون الحاجة إلى القلق حول كل كرونة أحتاج إلى إنفاقها.”

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع