دال ميديا: أعلن المركز الوطني لتقييم التهديدات الإرهابية (NCT) أن عدد التهديدات الإرهابية ضد السويد قد انخفض، ولم تعد البلاد تُعتبر هدفًا إرهابيًا ذا أولوية كما كان الحال في العام الماضي.
تحول في التهديدات بعد هجوم حماس على إسرائيل
وفقًا لرئيسة المركز أهن-زا هاغستروم، فإن السويد لم تعد تُذكر بنفس التكرار في خطابات الجماعات المتطرفة منذ خريف 2023. وأوضحت أن السبب في ذلك يعود إلى الهجوم الشامل الذي شنته حركة حماس على إسرائيل، والذي أدى إلى تحوّل اهتمام الجماعات الجهادية العنيفة نحو قضايا أخرى.
ومع ذلك، أكدت هاغستروم أن الوضع لا يزال غير مستقر، قائلة:
“نأمل أن يكون هذا التراجع مستمرًا وليس مجرد نتيجة لتحوّل التركيز الإعلامي إلى مكان آخر.”
التهديدات الإرهابية لعام 2025: المتطرفون الفرديون في الصدارة
رغم الانخفاض في التهديدات الموجهة للسويد، لا يزال أكبر خطر إرهابي في عام 2025 يأتي من أفراد متطرفين يعملون بمفردهم، سواء من الإسلاميين المتطرفين أو اليمين المتطرف.
هذه الهجمات الفردية غالبًا ما تُنفذ بوسائل بسيطة مثل السيارات أو السكاكين أو الأسلحة النارية، مما يجعل من الصعب التنبؤ بها أو إحباطها قبل وقوعها.
تهديدات متزايدة من قوى أجنبية مثل روسيا وإيران
على الرغم من انخفاض الدعاية الإرهابية ضد السويد، فإن مستوى التهديد الإرهابي لا يزال عند المستوى الرابع (مرتفع) على مقياس من خمسة مستويات.
يرجع ذلك جزئيًا إلى الخطر المتزايد من بعض القوى الأجنبية مثل روسيا وإيران، التي يُعتقد أنها قد تكون مستعدة لتنفيذ أعمال يمكن تصنيفها على أنها إرهابية داخل السويد.
وأوضحت هاغستروم أن هذا التهديد ليس جديدًا تمامًا، قائلة:
“إذا نظرنا إلى الوراء في السبعينيات، فسنجد أن السويد كانت ساحة لعمليات إرهابية نفذتها دول أخرى. لكن في السنوات الأخيرة، لاحظنا ظروفًا جعلتنا نسلط الضوء على هذا الخطر مجددًا.”
الجماعات المتطرفة تتابع أحداث السويد عن كثب
في الآونة الأخيرة، تم رصد حسابات سلفية بارزة كانت نشطة في حملة LVU (المناهضة لنظام رعاية الأطفال في السويد)، وقد شاركت هذه الحسابات في نشر مزاعم حول الهجوم المسلح في أوربرو، وفقًا لتقارير SVT.
في الوقت نفسه، أفادت التقارير أن الجاني في حادثة إطلاق النار بأوربرو تم الإشادة به في بعض مقاطع الفيديو اليمينية المتطرفة على تيك توك، مما يبرز تعقيد الدوافع المحتملة وراء الحادث.
هل يتم تصنيف الهجوم كعمل إرهابي؟
أكدت هاغستروم أن تصنيف أي حادث على أنه إرهابي يتطلب توفر عدة عوامل، مثل وجود دوافع واضحة لنشر الخوف بين السكان أو الإضرار بالدولة السويدية.
وأضافت:
“غالبًا لا يتم التوصل إلى نوايا الجاني على الفور، بل تتطلب التحقيقات وقتًا لمعرفة ما إذا كانت هناك تصريحات أو ارتباطات سابقة تشير إلى دوافع إرهابية.”
التقييم الأمني مستمر رغم انخفاض التهديدات
بينما يبدو أن التهديد الإرهابي ضد السويد قد تراجع مؤقتًا، إلا أن السلطات الأمنية تؤكد أن المخاطر لا تزال قائمة، سواء من الفاعلين الفرديين المتطرفين أو من الجهات الخارجية التي قد تسعى لاستهداف البلاد.
تبقى السويد في حالة تأهب مستمر لضمان عدم عودة البلاد إلى قائمة الأهداف ذات الأولوية بالنسبة للجماعات المتطرفة.
المصدر: tv4