انخفاض معدلات التضخم في السويد يثير قلق الخبراء: هل نحن على أعتاب تضخم منخفض للغاية؟

morningstar
morningstar

سجل معدل التضخم في السويد تراجعًا ملحوظًا إلى 1.1% خلال شهر سبتمبر، حسب مؤشر التضخم المعدل وفق أسعار الفائدة (KPIF). جاء هذا الانخفاض تماشيًا مع التوقعات التي أصدرتها هيئة الإحصاء السويدية (SCB) في الأسبوع السابق، حيث أشارت البيانات الأولية إلى استمرار تراجع التضخم في البلاد.

فريدا برات، الخبيرة الاقتصادية لدى “نوردنت”، علقت على هذا التراجع بقولها: “هذه هي المرة الرابعة على التوالي التي نرى فيها التضخم ينخفض بشكل كبير عن هدف البنك المركزي السويدي، الذي حدده عند 2%.”

التضخم يستمر بالتراجع في السويد

شهد معدل التضخم انخفاضًا من 1.2% في شهر أغسطس إلى 1.1% في سبتمبر، مما يشير إلى تراجع مستمر في وتيرة التضخم. فيليب هيلبيرغ، خبير الإحصاءات السعرية لدى SCB، أوضح أن انخفاض أسعار الوقود كان المحرك الأساسي لهذا الانخفاض، حيث ساهم التراجع في تكاليف الوقود بشكل كبير في تخفيف الضغط التضخمي على المستهلكين.

هل يعكس انخفاض التضخم نجاح السياسة النقدية؟

بالرغم من أن انخفاض التضخم يبدو كإشارة إيجابية على نجاح جهود البنك المركزي السويدي في السيطرة على التضخم، إلا أن هناك مخاوف من أن يقترب الاقتصاد من منطقة التضخم المنخفض المفرط، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبًا على الاقتصاد على المدى الطويل. فريدا برات، وفي حديثها لبرنامج “نيهيتسمورغون”، قالت: “لقد تحركت الأمور بسرعة كبيرة في الأشهر الأخيرة، والآن نجد أنفسنا نتحدث عن خطر التضخم المنخفض للغاية، وهو أمر لا نرغب فيه. نريد التضخم أن يكون مستقرًا عند الهدف، وليس أقل من ذلك.”

وأضافت برات أن هناك احتمالية كبيرة لأن يقوم البنك المركزي بخفض مزدوج لسعر الفائدة في وقت لاحق من الخريف، بناءً على ما تم تلميحه في التحديثات الأخيرة للبنك. ومع ذلك، أكدت أن هذا القرار ليس نهائيًا وقالت: “ليس هناك ما هو مؤكد في هذا الشأن.”

ارتفاع ملحوظ في أسعار بعض المواد الغذائية

على الرغم من تراجع التضخم بشكل عام، إلا أن بعض السلع سجلت ارتفاعًا في الأسعار خلال شهر سبتمبر. وفقًا لمؤشر أسعار المستهلكين الذي تصدره SCB، ارتفعت أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية بنسبة 0.6% مقارنة بشهر أغسطس، وبنسبة 2.1% على أساس سنوي مقارنة بشهر سبتمبر من العام الماضي.

كارولين نياندر، الخبيرة في إحصاءات الأسعار لدى SCB، أوضحت أن “الزيادات الأبرز في الأسعار كانت في الليمون، التوت الطازج، والبرتقال، في حين شهدت بعض السلع انخفاضًا مثل الكراث، والقرنبيط، والبصل الأصفر.”

زيادة ملحوظة في أسعار القهوة والشاي

ومن بين السلع التي شهدت أكبر ارتفاع في الأسعار، برزت مجموعة القهوة، الشاي، والكاكاو، حيث سجلت هذه الفئة زيادة بنسبة 7.2% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. يأتي هذا الارتفاع في وقت يتطلع فيه الكثيرون إلى رؤية استقرار في أسعار المواد الأساسية.

المصدر: tv4

المزيد من المواضيع