انطلاق الجولة الأولى لانتخاب رئيس جديد.. كيف يتم اختيار الرئيس في فرنسا؟

يعتبر الرئيس الحالي الأوفر حظاً في كسب اصوات الناخبين. الصورة من BBC

توجه صباح اليوم الاحد الناخبون الفرنسيون والبالغ عددهم 48,7 مليون ناخب الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم الجديد للاعوام الخمس القادمة.
بحسب استطلاعات الرأي و المحللين في الشأن الفرنسي، فقد حقق الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون تقدماً كبيراً لجذب اصوات الناخبين و هو المرشح الأوفر حظا للفوز بولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي تجري على جولتين. ولكن كيف يتم اختيار الرئيس و ما هي الية المعتمدة في النظام الفرنسي لانتخاب رئيس جديد؟

من هم المتنافسين الستة الرئيسيين

 

\\\"\\\"

في هذه الدورة، يوجد 12 مرشحا، ثمانية رجال وأربع نساء. وهناك فقط ستة متنافسين رئيسيين، ثلاثة منهم ينتمون الى اليمين السياسي الفرنسي و اثنان الى اليسار.

ينظر إلى الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون على أنه ينتمي إلى تيار الوسط، وهو يمثل حزب \\\”الجمهورية إلى الأمام\\\” ويجتذب ناخبين من كل من اليمين واليسار.

مارين لوبان وإريك زمور كلاهما ينتميان إلى تيار اليمين المتطرف، ويُنظر إلى زمور على أنه الأكثر تشددا.
فاليري بيكريس تمثل الجناح اليميني للحزب الجمهوري الذي يعد أكثر اعتدالا.
ويمثل جان لوك ميلينشون حزب اليسار المتطرف \\\”فرنسا التي لا تنحني\\\”، ويانيك جادو يمثل حزب الخضر.
بحسب مراقبون ومحللين للشأن الفرنسي، يستفيد الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون من الانقسامات حول تيار اليسار، بينما يتهمه اليمين بتقليد سياساتهم. بالاضافة الى الاوضاع الاخيرة في أوروبا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا ولعبه لدور رئيسي دبلوماسيا مهماً كرجل دولة.

 

\\\"\\\"

جدول الانتخابات الفرنسية

 

إذا لم يفز أي مرشح، كما هو متوقع بحسب خبراء، بأكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى التي ستعقد في 10 أبريل/ نيسان، فإن المرشحَين الحاصلين على أكبر عدد من الأصوات سيتقدمان إلى الجولة الثانية، التي من المقرر عقدها في 24 أبريل/ نيسان.
ويتولى الفائز بالجولة الثانية منصبه رئيسا للبلاد في 13 مايو/ أيار.

الوضع الحالي للمتنافسين

 

حقق إيمانويل ماكرون تقدما كبيرا وذا أهمية في استطلاعات الرأي لمدة ستة أشهر على الأقل.
وقد ازداد هذا التقدم منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

أما مارين لوبان فهي تتفوق على المرشحين الآخرين عن اليمين المتطرف، بينما تراجع التأييد لمنافسها اليميني المتطرف إريك زمور، الذي قال ذات مرة إنه \\\”معجب\\\” بالزعيم الروسي فلاديمير بوتين.

بعيدا عن الغزو الروسي لأوكرانيا، تشير استطلاعات الرأي إلى أن أكبر قضايا الحملات الانتخابية كانت الاقتصاد والهجرة والأمن.

في يناير/ كانون الثاني سجلت فرنسا أقوى نمو اقتصادي سنوي لها منذ نصف قرن، لتتعافى من الصدمة التي تسبب بها انتشار وباء كوفيد-19.
كما شهدت البلاد انخفاضا في معدل البطالة وصل إلى نسبة 7.4 في المئة، وهو أعلى بقليل من متوسط منطقة اليورو، ولكنه قريب من الهدف الذي حدده الرئيس إيمانويل ماكرون عندما تولى السلطة.

وفيما يتعلق بالهجرة، تشير الإحصاءات الرسمية إلى أنه في عام 2020 كان هناك حوالي 6.8 مليون مهاجر يعيشون في فرنسا.

 

BBC – وكالات

المزيد من المواضيع